إياه بالقتل، ولا لسياسة الإفقار التي اتبعوها معه ومع غيره، بل كان يجيبهم بقوله المشهور: (تخضمون ونقضم والموعد الله)! قال أبو ذر رحمه الله: (إن بني أمية تهددني بالفقر والقتل! ولبطن الأرض أحب إلي من ظهرها، وللفقر أحب إلي من الغنى! فقال له رجل: يا أبا ذر مالك إذا جلست إلى قوم قاموا وتركوك؟ قال: إني أنهاهم (السلطة) عن الكنوز). (حلية الأولياء: 1 / 162، والبخلاء للجاحظ / 69). وفي أدب الكاتب لابن قتيبة / 171: (والخضم بالفم كله، والقضم بأطراف الأسنان، قال أبو ذر رحمه الله: تخضمون ونقضم والموعد الله). وقال السيوطي في المزهر: 1 / 42: (فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب، والقاف لصلابتها لليابس).
* *