التي اضطرته إلى الانقطاع في الربذة، ولا ذنب على عثمان في ذلك!
وأسوأ منه تزوير بخاري لنفي أبي ذر رحمه الله حيث روى في صحيحه: 2 / 111، عن زيد بن وهب، قال: (مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذلك، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة فقدمتها، فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذلك لعثمان، فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريبا! فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت). انتهى!
فقد لخص بخاري القضية بأنها: خلاف علمي برئ مع معاوية على تفسير آية! وأن عثمان كتب إلى أبي ذر واستقدمه لينهي النقاش! وأن المسلمين في المدينة أحاطوا بأبي ذر، وكثرت زيارتهم له، وصار بيته مركزا لهم فسلبوا راحته! فشكى إلى الخليفة العطوف أذى الناس له، فاشفق عثمان على هذا الصحابي الجليل والقائد في جيش الفتح، فنصحه بأن يتنحى عنهم فسكن في الربذة!!
فإذا لم يكن هذا تزوير الحقائق بكامل نسبه وأوصافه، فما هو التزوير؟!
* *