عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما أي: دائمة فلم تدع من عاد أحدا إلا هلك.
واعتزل هود ومن معه من المؤمنين في حظيرة، وما يصيبه ومن معه إلا ما تلين عليه الجلود، وتلتذ النفوس، وإنها لتمر من عاد بالظعن، ما بين السماء والأرض، وتدمغهم (1) بالحجارة، فأهلكتهم.
وروى أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (إن لله، تبارك وتعالى، بيت ريح مقفل عليه، لو فتح لأذرت (2) ما بين السماء والأرض، ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم). وكان هود، وصالح، وشعيب، وإسماعيل، ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يتكلمون بالعربية.
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم 73 واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا إلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين 74 قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون 75 قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون 76 فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين 77 فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في داره جاثمين 78 فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم