القراءة: قرأ أهل المدينة، وابن عامر، ويعقوب، وسهل: (تغفر) بالتاء وضمها وفتح الفاء. والباقون: (نغفر) بالنون وكسر الفاء. وقرأ أهل المدينة، ويعقوب، وسهل: (خطيئاتكم) على جمع السلامة، ورفع التاء. وقرأ ابن عامر:
(خطيئتكم) بالتوحيد، ورفع التاء وقرأ أبو عمرو: (خطاياكم) بغير همز، وعلى جمع التكسير. والباقون: (خطيئاتكم) على جمع السلامة، وكسر التاء.
الحجة: من قرأ (نغفر) بالنون فهو على (وإذ قيل لهم ادخلوا نغفر لكم) أي: إن دخلتم غفرنا، والتي في البقرة (نغفر) والنون هناك أحسن لقوله: (وإذ قلنا). وأما قراءة من قرأ (تغفر) بالتاء مضمومة فلأنه قد استند إليها (خطيئاتكم) وهو مؤنث، فأنث وبني الفعل للمفعول، وهو أشبه بقوله: (وإذ قيل لهم) وقد مضى تفسير مثل هاتين الآيتين في سورة البقرة، فلا وجه لإعادته.
واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون 163 وإذ قالت أمه منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون 164.
القراءة: قرأ حفص: (معذرة) بالنصب. والباقون بالرفع. وروي في الشواذ عن شهر بن حوشب، وأبي نهيك (يعدون) عن الحسن (يسبتون) بضم الياء.
الحجة: من قرأ (معذرة) بالرفع فتقديره موعظتنا معذرة، فيكون خبر مبتدأ محذوف. ومن قرأ بالنصب فعلى معنى نعتذر معذرة. وقال سيبويه: لو قال رجل لرجل: معذرة إلى الله وإليك من كذا وكذا، لنصب إلى معنى نعتذر. ومن قرأ (يعدون) أراد يعتدون، فأسكن التاء ليدغمها في الدال، ونقل فتحها إلى العين، فصار (يعدون). ومن قرأ (يسبتون) فمعناه: يدخلون في السبت، كما يقال