وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا كله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 141. القراءة: قرأ أهل البصرة، والشام، وعاصم: (حصاده) بالفتح. والباقون:
(حصاده) بالكسر.
الحجة: هما لغتان، قال سيبويه: جاؤوا بالمصادر حين أرادوا انتهاء الزمان على مثال فعال، وذلك الصرام، والجداد، والجرام، والجزاز، والقطاع، والحصاد، وربما دخلت اللغتان في بعض هذا، فكان فيه فعال وفعال.
اللغة: الانشاء: إحداث الفعل ابتداء، لا على مثال سبق، وهو كالابتداع.
والاختراع هو إحداث الأفعال في الغير من غير سبب. والخلق هو التقدير والترتيب.
والجنات والبساتين: التي يجنها الشجر من النخل وغيره. والروضة الخضراء بالنبات والزهر المشرقة باختلاف الألوان الحسنة. والعرش: أصله الرفع، ومنه سمي السرير عرشا، لارتفاعه. والعرش: السقف، والملك. وعرش الكرم: رفع بعض أغصانها على بعض. والعريش: شبه الهودج، يتخذ للمرأة. والإسراف: مجاوزة الحد، وقد يكون بالمجاوزة إلى الزيادة، وقد يكون بالتقصير، وهو إن يجاوز حد الحق والعدل، قال الشاعر:
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ما في عطائهم من ولا سرف (1) أي: ولا تقصير. وقيل معناه: ولا إفراط.
الاعراب: (مختلفا أكله) نصب على الحال، من (أنشأ)، وإنما انتصب على الحال، وإن كان يؤكل بعد ذلك بزمان لأمرين أحدهما: إن المعنى مقدر اختلاف أكله، كما في قوله مررت برجل معه صقر صائدا به غدا أي: مقدرا الصيد