رجلا، وجمع الكافرين وهم بين تسعمائة إلى ألف من صناديد قريش ورؤسائهم، فهزموهم وقتلوا منهم زيادة على السبعين، وأسروا منهم مثل ذلك، وكان يوم بدر يوم الجمعة، لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، من سنة اثنين من الهجرة، على رأس ثمانية عشر شهرا. وقيل: كان التاسع عشر من شهر رمضان، وقد روي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
(والله على كل شئ قدير) قد مر تفسيره في سورة البقرة، وفي (تفسير الثعلبي): قال المنهال بن عمرو: سألت علي بن الحسين عليهما السلام، وعبد الله بن محمد بن علي، عن الخمس، فقالا: هو لنا. فقلت لعلي: إن الله يقول (واليتامى والمساكين وابن السبيل) فقال: يتامانا ومساكيننا.
وروى العياشي بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس، يسأله عن موضع الخمس، فكتب إليه ابن عباس: أما الخمس فإنا نزعم أنه لنا، ويزعم قومنا أنه ليس لنا، فصبرنا.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن الله تعالى لما حرم علينا الصدقة، أنزل لنا الخمس، فالصدقة علينا حرام، والخمس لنا حلال، والكرامة لنا حلال).
إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم 42 إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور 43 وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور 44.
القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (بالعدوة) بكسر العين. والباقون بضمها.