تهديد ووعيد بصيغة الأمر. وقيل: على مكانتكم على طريقتكم. وقيل: على حالتكم، عن الجبائي، أي: أقيموا على حالتكم التي أنتم عليها فإني مجازيكم.
(إني عامل) إخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي: عامل بما أمرني الله تعالى به.
وقيل: إخبار عن الله تعالى أي: عامل ما وعدتكم به من البعث والجزاء، عن أبي مسلم، والأول الصحيح (فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار) أي: فستعلمون أينا تكون له العاقبة المحمودة في دار السلام، عند الله تعالى. وقيل: المراد عاقبة الدار الدنيا في النصر عليكم (إنه لا يفلح الظالمون) أي: لا يظفر الظالمون بمطلوبهم، وإنما لم يقل الكافرون، وإن كان الكلام في ذكرهم، لأنه سبحانه قال في موضع آخر: (والكافرون هم الظالمون) وقال: (ان الشرك لظلم عظيم).
وجعلوا لله مما ذر أمن الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون 136.
القراءة: قرأ الكسائي: (بزعمهم) بضم الزاي، وهي قراءة يحيي بن ثابت، والأعمش، وقرأ الباقون بفتح الزاي.
الحجة: القول فيه انهما لغتان، أو قيل: إن الكسر أيضا لغة، ومثله، الفتك، والفتك، والفتك، والود، والود، والود.
اللغة: الذرء: الخلق على وجه الاختراع، وأصله الظهور، ومنه ملح ذرآني وذرآني، لظهور بياضه. والذرأة: ظهور الشيب، قال: (وقد علتني ذرأة بادي بدي) (1) وذرئت لحيته إذا شابت. والحرث: الزرع. والحرث: الأرض التي تثار