هامش نسخة الأصل من التصحيحات والاستدراكات التي من المظنون أنها بقلم المؤلف (رحمه الله). وقد قابلنا ما حققناه بها، ورمزنا لها ب «خ 2».
وهنا تجدر الإشارة إلى نكتة غير خالية عن الفائدة في طريق التحقيق، وهي أن المحقق الشهيدي المحشي على مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) بعد أن نقل من المتن هذه العبارة: «والموجود في الكفاية بعد ذكر الأخبار المتخالفة جوازا ومنعا، في القرآن وغيره، أن الجمع بين هذه الأخبار... الخ» قال: أقول:
ينبغي نقل عبارة الكفاية بعين ألفاظها كي ترى أن المصنف كيف غير النقل، فحصل من جهته ما تراه من الإغلاق والاضطراب حتى لا تغتر في المنقول بعظم شأن الناقل، بل تراجع إلى الكتاب المنقول منه، كما أوصى بذلك كاشف اللثام في وصاياه، ولعمري! إنه أجاد فيما أوصاه... (هداية الطالب: 71). ثم أخذ في نقل عبارة الكفاية طبقا لهذه النسخة والمطبوعة بالحجر - المتوفرة في المكتبات وبين أيدي الباحثين - اعتراضا على نقل الشيخ الأعظم (قدس سره) مع أن نقل الشيخ موافق لنسخة الأصل التي تقدمت وصفها.
وفي الختام نقدم بخالص شكرنا وجميل ثنائنا إلى صديقنا الفاضل المحقق سماحة الحجة «الشيخ مرتضى الواعظي الأراكي» كفاء ما بذله من الجهد في تقويم نص هذا السفر الثمين وتحقيقه، وإلى أخينا الفاضل المحقق سماحة الحجة «الشيخ أحمد المحسني السبزواري» كفاء ما عني به من مراجعة الكتاب نهائيا وإشباعه تحقيقا وتدقيقا.
ونقدم أيضا شكرنا الجزيل إلى إخوتنا الأعزاء المحققين الذين ساهموا في إعداد الكتاب بتخريج مصادره ومقابلته بالنسخ وسائر ما هو دخيل في الإخراج الفني، إلى أن وفقنا لإصداره بهذا الثوب الجميل، نسأل الله الجليل أن يوفقنا جميعا إلى سواء السبيل، إنه خير هاد ودليل.
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة