____________________
قال ابن أبي الحديد: «وولي» المرتفع بأنه خبر المبتدأ ويكون خبرا بعد خبر، ويجوز أن يكون «ولي» هو الخبر، ويكون من دونهم جملة مركبة من الجار والمجرور منصوبة الموضع على الحال (1)، انتهى.
قلت: الظاهر أن الوجه الثاني متعين، لأن فائدة الكلام لا تتم إلا به، فتأمله.
الصحة في البدن: حالة طبيعية تجري أفعاله معها على المجرى الطبيعي، وقد استعيرت للمعاني، فقيل: صحت الصلاة:
إذا أسقطت القضاء، وصح العقد: إذا ترتب عليه أثره، وصح الخبر: إذا طابق الواقع.
والعبادة: أقصى غاية التذلل والخضوع لله تعالى، ومنه: طريق معبد أي:
مذلل.
وفي: ظرفية مجازية، بتشبيه ملابسة الصحة للعبادة في الاجتماع معها بملابسة الظرف للمظروف، فتكون كلمة «في» استعارة تبعية.
ولك أن تعتبر تشبيه الهيئة المنتزعة من الصحة والعبادة ومصاحبة إحداهما للأخرى بالهيئة المنتزعة من المظروف والظرف واصطحابهما، فيكون الكلام استعارة تمثيلية تركب كل من طرفيها، لكنه لم يصرح من الألفاظ التي بإزاء المشبه إلا بلفظ «في»، فإن مدلولها هو العمدة في تلك الهيئة، وما عداه تبع له يلاحظ معه في ضمن ألفاظ منوية، فلا تكون كلمة «في» استعارة، بل هي على معناها الحقيقي.
ولك أن تشبه العبادة بما يكون محلا وظرفا للشيء على طريقة الاستعارة بالكناية، ويكون ذكر كلمة «في» قرينة وتخييلا، وقس على ذلك ما بعده.
قلت: الظاهر أن الوجه الثاني متعين، لأن فائدة الكلام لا تتم إلا به، فتأمله.
الصحة في البدن: حالة طبيعية تجري أفعاله معها على المجرى الطبيعي، وقد استعيرت للمعاني، فقيل: صحت الصلاة:
إذا أسقطت القضاء، وصح العقد: إذا ترتب عليه أثره، وصح الخبر: إذا طابق الواقع.
والعبادة: أقصى غاية التذلل والخضوع لله تعالى، ومنه: طريق معبد أي:
مذلل.
وفي: ظرفية مجازية، بتشبيه ملابسة الصحة للعبادة في الاجتماع معها بملابسة الظرف للمظروف، فتكون كلمة «في» استعارة تبعية.
ولك أن تعتبر تشبيه الهيئة المنتزعة من الصحة والعبادة ومصاحبة إحداهما للأخرى بالهيئة المنتزعة من المظروف والظرف واصطحابهما، فيكون الكلام استعارة تمثيلية تركب كل من طرفيها، لكنه لم يصرح من الألفاظ التي بإزاء المشبه إلا بلفظ «في»، فإن مدلولها هو العمدة في تلك الهيئة، وما عداه تبع له يلاحظ معه في ضمن ألفاظ منوية، فلا تكون كلمة «في» استعارة، بل هي على معناها الحقيقي.
ولك أن تشبه العبادة بما يكون محلا وظرفا للشيء على طريقة الاستعارة بالكناية، ويكون ذكر كلمة «في» قرينة وتخييلا، وقس على ذلك ما بعده.