رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٦

____________________
قال بعض العارفين: إن خيرات الدنيا والآخرة جمعت تحت لفظة واحدة وهي التقوى، انظر إلى ما في القرآن الكريم من ذكرها، فكم علق عليها من خير، ووعد لها من ثواب، وأضاف إليها من سعادة دنيوية وكرامة أخروية. ولنذكر من خصالها وآثارها الواردة فيه اثنتي عشرة خصلة:
الأولى: المدحة والثناء، قال الله تعالى: «وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور» (1).
الثانية: الحفظ والحراسة، قال تعالى: «وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا» (2).
الثالثة: التأييد والنصر، قال تعالى: «ان الله مع الذين اتقوا» (3).
الرابعة: النجاة من الشدائد والرزق الحلال، قال تعالى: «ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب» (4).
الخامسة: صلاح العمل، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم» (5).
السادسة: غفران الذنوب، قال تعالى: «ويغفر لكم ذنوبكم» (6).
السابعة: محبة الله تعالى: قال تعالى: «ان الله يحب المتقين» (7).
الثامنة: قبول الأعمال، قال الله تعالى: «إنما يتقبل الله من المتقين» (8).
التاسعة: الإكرام والإعزاز، قال تعالى: «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» (9).
العاشرة: البشارة عند الموت، قال تعالى: «الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم»

(1) سورة آل عمران: الآية 186.
(2) سورة آل عمران: الآية 120.
(3) سورة النحل: الآية 128.
(4) سورة الطلاق: الآية 2 و 3.
(5) سورة الأحزاب: الآية 70 و 71.
(6) سورة آل عمران: الآية 31.
(7) سورة التوبة: الآية 4.
(8) سورة المائدة: الآية 27.
(9) سورة الحجرات: الآية 13.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست