رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٣ - الصفحة ٨٤

____________________
وعن ابن عباس: لم يؤمروا بطلب شئ من الدنيا، إنما هو عيادة المرضى وحضور الجنائز وزيارة أخ في الله (1).
وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إني لأركب في الحاجة التي كفاها الله ما أركب فيها إلا التماس أن يراني الله أضحي في طلب الحلال، أما تسمع قول الله عز اسمه: «فإذا قضيت الصلوة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله» (2).
وقويتني معها: أي مقارنا لها، أي: لوقت الصحة أو للصحة. و «أم» متصلة، لوقوعها بعد همزة الاستفهام.
والتمحيص: التخليص من الذنوب.
قال الزمخشري في الأساس: محص الشيء محصا ومحصه تمحيصا: خلصه من كل عيب، ومحص الذهب بالنار: خلصه مما يشوبه ومن المجاز محص الله التائب من الذنوب ومحص قلبه وتمحصت ذنوبه (3) انتهى.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله: ما من مسلم عرض له مرض إلا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها (4).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أن المرض يحط السيئات ويحتها حت الأوراق (5).

(١) الدر المنثور: ج ٦، ص ٢٢٠.
(٢) تفسير نور الثقلين: ج ٥، ص 327.
(3) أساس البلاغة: ص 583.
(4) المستطرف: ج 2 ص 291 وفيه «ما من مسلم يمرض مرضا».
(5) نهج البلاغة: ص 476، ح 42.
(٨٤)
مفاتيح البحث: كتاب نهج البلاغة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست