____________________
صرفه صرفا - من باب ضرب -: رده وقلبه، وصرف الوجه فيمن يجوز عليه ذلك كناية عن الاستهانة والسخط لأن من أكرم إنسانا ورضي عنه أقبل بوجهه عليه، ومن استهان به وسخط عليه صرف وجهه عنه، ثم كثر واشتهر حتى صار الإقبال عبارة عن الإكرام والإحسان، وصرف الوجه عبارة عن الاستهانة والسخط، وإن لم يكن ثم إقبال ولا صرف، ثم جاء فيمن لا يجوز عليه ذلك مجردا، فجاء الإقبال بمعنى الرضا والإحسان في نحو: وأقبل علي بوجهك ذي الجلال والإكرام (1)، وصرف الوجه بمعنى الاستهانة والسخط، كما في عبارة الدعاء، وكلاهما مجاز عما وقعا كناية عنه فيمن يجوز عليه الإقبال والصرف. هكذا حققه الزمخشري في نظير هذه العبارة.
وهو تصريح منه بأن الكناية يعتبر فيها صلوح إرادة الحقيقة وإن لم ترد، وأن الكنايات قد تشتهر حتى لا تبقى تلك الجهة ملحوظة، وحينئذ تلحق بالمجاز، ولا يجعل مجازا إلا بعد الشهرة لأن جهة الانتقال إلى المعنى المجازي أولا غير واضحة بخلاف المعنى المكنى عنه.
واستشكل بما ذكره في قوله تعالى: «بل يداه مبسوطتان» (2) «والسماوات
وهو تصريح منه بأن الكناية يعتبر فيها صلوح إرادة الحقيقة وإن لم ترد، وأن الكنايات قد تشتهر حتى لا تبقى تلك الجهة ملحوظة، وحينئذ تلحق بالمجاز، ولا يجعل مجازا إلا بعد الشهرة لأن جهة الانتقال إلى المعنى المجازي أولا غير واضحة بخلاف المعنى المكنى عنه.
واستشكل بما ذكره في قوله تعالى: «بل يداه مبسوطتان» (2) «والسماوات