____________________
يشاء من عباده الجنة (1)، وقد تتسبب أيضا عنه باعتبار الصبر عليه والتضرع إلى الله تعالى فيه، كما ورد في حديث آخر.
وهو ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي عليهما السلام، قال: عاد أمير المؤمنين عليه السلام سلمان الفارسي فقال:
يا ابا عبد الله كيف أصبحت من علتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين أحمد الله كثيرا وأشكو إليك كثرة الضجر، قال: فلا تضجر يا ابا عبد الله، فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فإن كان الأمر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في ذلك شئ خلا التطهير، قال: بلى يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله عز اسمه والدعاء، بهما تكتب لكم الحسنات وترفع لكم الدرجات، وأما الوجع خاصة فهو تطهير وكفارة، فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال: من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك يا أمير المؤمنين (2).
فهذا الحديث صريح في المطلوب. ويحتمل أن يكون المراد بالنعم الآلام التي هي اعراض عن العلة، عدها نعما لما يترتب عليها من الفوائد، من تخفيف الذنوب والتطهير من السيئات والتنبيه على الإنابة إلى غير ذلك، كما أشار إليه عليه السلام بقوله (3). أي: لأجل التخفيف، فهو مفعول له، ويحتمل النصب على المصدرية، أي:
تخفف تخفيفا أو أتخاف تخفيف.
وهو ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي عليهما السلام، قال: عاد أمير المؤمنين عليه السلام سلمان الفارسي فقال:
يا ابا عبد الله كيف أصبحت من علتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين أحمد الله كثيرا وأشكو إليك كثرة الضجر، قال: فلا تضجر يا ابا عبد الله، فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فإن كان الأمر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في ذلك شئ خلا التطهير، قال: بلى يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله عز اسمه والدعاء، بهما تكتب لكم الحسنات وترفع لكم الدرجات، وأما الوجع خاصة فهو تطهير وكفارة، فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال: من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك يا أمير المؤمنين (2).
فهذا الحديث صريح في المطلوب. ويحتمل أن يكون المراد بالنعم الآلام التي هي اعراض عن العلة، عدها نعما لما يترتب عليها من الفوائد، من تخفيف الذنوب والتطهير من السيئات والتنبيه على الإنابة إلى غير ذلك، كما أشار إليه عليه السلام بقوله (3). أي: لأجل التخفيف، فهو مفعول له، ويحتمل النصب على المصدرية، أي:
تخفف تخفيفا أو أتخاف تخفيف.