اشتقت، وبفضلك وثقت، وليس عندي ما يوجب لي مغفرتك، ولا في عملي ما أستحق به عفوك، ومالي بعد أن حكمت على نفسي إلا فضلك، فصل على محمد وآله وتفضل علي.
____________________
وقوله: «مني»: ظرف مستقر متعلق بمحذوف حال من القبض، أي: كائنا منى.
وأمكنه الأمر إمكانا: سهل وتيسر.
وافتقر: مطاوع أفقره، يقال: فقر يفقر - من باب تعب -: إذا قل ماله، وأفقره فافتقر.
والوسع بالضم: الجدة والغنى.
وطغا طغوا من باب قال، طغى يطغى من باب تعب، ومن باب نفع لغة أيضا فيقال: طغيت، والاسم الطغيان، وهو مجاوزة الحد والإسراف في المعاصي والتكبر، قال تعالى: «إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى» (1).
والوجد بالضم ويفتح ويكسر: الجدة، وهي الثروة والاستغناء أي: لا تبتلني بالطغيان بالاستغناء فأطغى، والحال أن استغنائي من عندك، فإن الطغيان بالمال إنما يكون بسبب نسيان العبد فضل ربه وعنايته به، فينسب ذلك إلى كفاية نفسه لا إلى عناية الله تعالى، أما إذا اعلم أن غناه وجدته من فضله سبحانه، فإنه لا يزيد إلا تواضعا وعبودية. بل إذا تأمل وجد نفسه في حال الغنى أشد افتقارا إلى الله (2)، لأن الفقير لا يتمنى إلا سلامة نفسه، والغني يتمنى سلامة نفسه وماله وأهله وجاهه، والله أعلم.
تقديم الظرف في الفقرات الأربع للتخصيص، ومعناه: إلى مغفرتك وفدت لا إلى غيرها، وقس على ذلك.
ووفد إليه وعليه يفد وفدا - من باب وعد - ووفودا ووفادة: قدم وورد، وغلب
وأمكنه الأمر إمكانا: سهل وتيسر.
وافتقر: مطاوع أفقره، يقال: فقر يفقر - من باب تعب -: إذا قل ماله، وأفقره فافتقر.
والوسع بالضم: الجدة والغنى.
وطغا طغوا من باب قال، طغى يطغى من باب تعب، ومن باب نفع لغة أيضا فيقال: طغيت، والاسم الطغيان، وهو مجاوزة الحد والإسراف في المعاصي والتكبر، قال تعالى: «إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى» (1).
والوجد بالضم ويفتح ويكسر: الجدة، وهي الثروة والاستغناء أي: لا تبتلني بالطغيان بالاستغناء فأطغى، والحال أن استغنائي من عندك، فإن الطغيان بالمال إنما يكون بسبب نسيان العبد فضل ربه وعنايته به، فينسب ذلك إلى كفاية نفسه لا إلى عناية الله تعالى، أما إذا اعلم أن غناه وجدته من فضله سبحانه، فإنه لا يزيد إلا تواضعا وعبودية. بل إذا تأمل وجد نفسه في حال الغنى أشد افتقارا إلى الله (2)، لأن الفقير لا يتمنى إلا سلامة نفسه، والغني يتمنى سلامة نفسه وماله وأهله وجاهه، والله أعلم.
تقديم الظرف في الفقرات الأربع للتخصيص، ومعناه: إلى مغفرتك وفدت لا إلى غيرها، وقس على ذلك.
ووفد إليه وعليه يفد وفدا - من باب وعد - ووفودا ووفادة: قدم وورد، وغلب