____________________
دون العكس، فسأل عليه السلام الاعتراف بالحق من التسليم لحسن تدبير الله تعالى له في جميع أحواله، والإذعان لحكمة أحكامه الجارية عليه، إذا حصل منه تقصير في الشكر على ذلك، حتى تكون نفسه راضية مطمئنة بذلك لا ساخطة قلقة.
وما قيل: من أن المراد بالحق الشكر، والمعنى: ارزقني الشكر عند تقصيري في الشكر، فظاهر العبارة يأباه، والله أعلم بمقاصد أوليائه.
ويحتمل أن يراد بالحق عند التقصير في الشكر معرفة أن ما يجب الشكر عليه صادر عنه سبحانه لتكون قائمة مقام الشكر، كما روي أن موسى عليه الصلاة والسلام قال: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة أخرى توجب علي الشكر لك، فأوحى الله تعالى إليه: إذا عرفت أن النعم مني رضيت منك بذلك شكرا (1).
فيكون عليه السلام أراد بالحق هذه المعرفة القائمة مقام الشكر. وهذا المعنى قريب من المعنى الأول الذي ذكرناه ومستلزم له، وإن كان ذلك أوفق بألفاظ الدعاء وأشد التياما بمدلول تمام الفصل.
سلم سلامة: خلص من الآفات.
والمراد بالمصدر: القلب، من إطلاق المحل على الحال لأن القلب محله الصدر
وما قيل: من أن المراد بالحق الشكر، والمعنى: ارزقني الشكر عند تقصيري في الشكر، فظاهر العبارة يأباه، والله أعلم بمقاصد أوليائه.
ويحتمل أن يراد بالحق عند التقصير في الشكر معرفة أن ما يجب الشكر عليه صادر عنه سبحانه لتكون قائمة مقام الشكر، كما روي أن موسى عليه الصلاة والسلام قال: يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة أخرى توجب علي الشكر لك، فأوحى الله تعالى إليه: إذا عرفت أن النعم مني رضيت منك بذلك شكرا (1).
فيكون عليه السلام أراد بالحق هذه المعرفة القائمة مقام الشكر. وهذا المعنى قريب من المعنى الأول الذي ذكرناه ومستلزم له، وإن كان ذلك أوفق بألفاظ الدعاء وأشد التياما بمدلول تمام الفصل.
سلم سلامة: خلص من الآفات.
والمراد بالمصدر: القلب، من إطلاق المحل على الحال لأن القلب محله الصدر