____________________
قد: هنا للتكثير، مثلها في قوله تعالى: «قد نرى تقلب وجهك في السماء» (1).
قال الزمخشري: أي ربما نرى، ومعناه كثرة الرؤية، كقوله:
قد أترك القرن مصفرا أنامله (2) وفاض السيل يفيض فيضا: كثر حتى سال من شفة الوادي، وفاض الماء والدمع قطرا، وفاض كل سائل: جرى.
والخيفة: الخوف، وأصلها خوفة قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
ووجب القلب يجب وجبا ووجيبا رجف وخفق.
والخشية: الخوف.
قال المحقق الطوسي طاب ثراه في بعض مؤلفاته ما حاصله: أن الخوف والخشية وان كانا في اللغة بمعنى واحد، إلا أن بين خوف الله وخشيته في عرف أرباب القلوب فرقا، هو أن الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات، وهو يحصل لأكثر الخلق وان كانت مراتبه متفاوتة جدا، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل. والخشية حالة تحصل عند الشعور بعظمة الحق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه الحالة لا تحصل إلا لمن اطلع على جلال الكبرياء وذاق حلاوة القرب، ولذلك قال سبحانه: «إنما يخشى الله من عباده العلماء»، فالخشية خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف أيضا (3) انتهى كلامه.
والانتفاض بالفاء والضاد المعجمة - كما في إحدى الروايتين -: التحرك، من
قال الزمخشري: أي ربما نرى، ومعناه كثرة الرؤية، كقوله:
قد أترك القرن مصفرا أنامله (2) وفاض السيل يفيض فيضا: كثر حتى سال من شفة الوادي، وفاض الماء والدمع قطرا، وفاض كل سائل: جرى.
والخيفة: الخوف، وأصلها خوفة قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
ووجب القلب يجب وجبا ووجيبا رجف وخفق.
والخشية: الخوف.
قال المحقق الطوسي طاب ثراه في بعض مؤلفاته ما حاصله: أن الخوف والخشية وان كانا في اللغة بمعنى واحد، إلا أن بين خوف الله وخشيته في عرف أرباب القلوب فرقا، هو أن الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات، وهو يحصل لأكثر الخلق وان كانت مراتبه متفاوتة جدا، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل. والخشية حالة تحصل عند الشعور بعظمة الحق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه الحالة لا تحصل إلا لمن اطلع على جلال الكبرياء وذاق حلاوة القرب، ولذلك قال سبحانه: «إنما يخشى الله من عباده العلماء»، فالخشية خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف أيضا (3) انتهى كلامه.
والانتفاض بالفاء والضاد المعجمة - كما في إحدى الروايتين -: التحرك، من