____________________
في نصبك السماء ذات الطرائق، وبضمك الفلك فوق رؤس الخلائق، وإجرائك الماء بلا سائق، وإرسالك الريح بلا عائق، ما يدل على فردانيتك، أما السماوات فتدل على منعتك، وأما الفلك فيدل على حسن صنعتك، وأما الريح فنشر من نسيم بركاتك، وأما الرعود فتصوت بعظيم آياتك، وأما الأرض فتدل على عظيم حكمتك، وأما الأنهار فتنفجر بعذوبة كلمتك، وأما الأشجار فتخبر بجميل صنعائك، وأما الشمس فتدل على تمام بدائعك (1).
قوله عليه السلام: «وتدبيرا على عدوك» دبرت الأمر تدبيرا: نظرت إلى ما تؤول عاقبته، مأخوذ من الدبر وهو الآخر من كل شئ، لأنه نظر في دبر الأمر.
وهو قريب من التفكر، لأن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب.
وعداه ب «على» إيذانا بأن التدبير مستعمل عليه لازم له لزوم الراكب لمركوبه، كقولهم: هذا لك وهذا عليك.
والمراد بعدوه تعالى: المعرض عن عبادته والمبغض لها ولمن تلبس بها من عباده، وهو من باب إطلاق الشيء على ما هو من لوازمه مجازا.
قوله عليه السلام: «وما أجرى على لساني من لفظة فحش» إلى آخره، إسناد الإجراء إلى الشيطان مجاز عقلي، من حيث إنه سبب أمر، كقولهم: بنى الأمير المدينة.
والفحش بالضم: السيء والردي، من القول.
وقال في القاموس: الفحش عدوان الجواب، ومنه: لا تكوني فاحشة لعائشة (2)، انتهى.
قوله عليه السلام: «وتدبيرا على عدوك» دبرت الأمر تدبيرا: نظرت إلى ما تؤول عاقبته، مأخوذ من الدبر وهو الآخر من كل شئ، لأنه نظر في دبر الأمر.
وهو قريب من التفكر، لأن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب.
وعداه ب «على» إيذانا بأن التدبير مستعمل عليه لازم له لزوم الراكب لمركوبه، كقولهم: هذا لك وهذا عليك.
والمراد بعدوه تعالى: المعرض عن عبادته والمبغض لها ولمن تلبس بها من عباده، وهو من باب إطلاق الشيء على ما هو من لوازمه مجازا.
قوله عليه السلام: «وما أجرى على لساني من لفظة فحش» إلى آخره، إسناد الإجراء إلى الشيطان مجاز عقلي، من حيث إنه سبب أمر، كقولهم: بنى الأمير المدينة.
والفحش بالضم: السيء والردي، من القول.
وقال في القاموس: الفحش عدوان الجواب، ومنه: لا تكوني فاحشة لعائشة (2)، انتهى.