____________________
روي في خبر: أن الشيطان قال: يا رب إن عبادك يحبونك ويعصونك، ويبغضوني ويطيعوني، فأجيب بأني قد عفوت عنهم ما أطاعوك بما أبغضوك، وقبلت منهم إيمانهم وإن لم يطيعوني بما أحبوني (1).
والمراد بالستر والردم المسؤولين، إما تقوى الله تعالى والإخلاص في طاعته، فإن دواعي الشيطان تضمحل عندهما، فلا ينفذ فيهما كيده ولا يطيق نقضهما أيده، وإما ستر وردم ملكوتيان يحولان بينه وبين الشيطان، فلا يخطر للشيطان معهما إغواء وإضلال، كما جعل بين رسوله صلى الله عليه وآله وبين أعدائه حجابا مستورا عند قراءة القرآن، حيث قال سبحانه: «وإذا قرأت القران جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا» (2).
شغلت زيدا بكذا - من باب نفع -: جعلته له شغلا، وشغلني الأمر: صار لي شغلا. ولما كان الشغل لا يتعلق بالذوات تحتم هنا تقدير مضاف، أي: اشغله عنا بملازمة بعض أعدائك. وفي هذه الفقرة من البديع الإدماج وهو أن يضمن المتكلم كلاما ساقه لمعنى معنى آخر، بشرط أن لا يشعر في كلامه بأنه مسوق لأجله، كقوله تعالى «وله الحمد في الأولى والآخرة» (3)، فإنه مسوق لتفرده تعالى بوصف الحمد، وأدمج فيه الإشارة إلى البعث والجزاء وهكذا عبارة الدعاء، فإنها سيقت لسؤال شغل الشيطان عنه حتى لا يشتغل به، وأدمج فيها الدعاء على أعداء الله سبحانه.
والمراد بالستر والردم المسؤولين، إما تقوى الله تعالى والإخلاص في طاعته، فإن دواعي الشيطان تضمحل عندهما، فلا ينفذ فيهما كيده ولا يطيق نقضهما أيده، وإما ستر وردم ملكوتيان يحولان بينه وبين الشيطان، فلا يخطر للشيطان معهما إغواء وإضلال، كما جعل بين رسوله صلى الله عليه وآله وبين أعدائه حجابا مستورا عند قراءة القرآن، حيث قال سبحانه: «وإذا قرأت القران جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا» (2).
شغلت زيدا بكذا - من باب نفع -: جعلته له شغلا، وشغلني الأمر: صار لي شغلا. ولما كان الشغل لا يتعلق بالذوات تحتم هنا تقدير مضاف، أي: اشغله عنا بملازمة بعض أعدائك. وفي هذه الفقرة من البديع الإدماج وهو أن يضمن المتكلم كلاما ساقه لمعنى معنى آخر، بشرط أن لا يشعر في كلامه بأنه مسوق لأجله، كقوله تعالى «وله الحمد في الأولى والآخرة» (3)، فإنه مسوق لتفرده تعالى بوصف الحمد، وأدمج فيه الإشارة إلى البعث والجزاء وهكذا عبارة الدعاء، فإنها سيقت لسؤال شغل الشيطان عنه حتى لا يشتغل به، وأدمج فيها الدعاء على أعداء الله سبحانه.