____________________
قريب من الغريزة، وهي ملكة تصدر عنها صفات ذاتية، إلا أن للاعتياد مدخلا في الخلق دون الغريزة.
والأفعال: جمع فعل بالكسر، اسم من فعل فعلا بالفتح، وهو الأثر الصادر عن مؤثر عالم أو غيره، عن قصد أو دونه، وهو أعم من العمل، وهو الأثر الصادر عن عالم قاصد له، فكل عمل فعل دون العكس. وقد يطلق كل منهما على الآخر توسعا كما وقع هنا، فإن المراد بالأفعال: الأعمال أعم من أن تكون نفسانية كأفعال القلوب، أو جسمانية كحركات البدن، أو ما كان بمشاركة البدن والنفس كالصناعات.
وبمرضيها: ما تعلق به المدح في العاجل والثواب في الآجل.
تنبيه اختلف في الخلق، فقيل: هو غريزي من جنس الخلقة، ولا يستطاع تغييره خيرا كان أو شرا، كما قال:
وما هذه الأخلاق الا غرائز فمنهن محمود ومنها مذمم ولن يستطيع الدهر تغيير خلقه لئيم ولا يستطيعه وهو متكرم ويدل عليه قوله صلى الله عليه وآله: من آتاه الله وجها حسنا وخلقا حسنا فليشكر الله (1).
ومحال أن يمكن المخلوق تغيير فعل الخالق، فالتكليف بتهذيب الأخلاق تكليف بما لا يطاق.
وقيل: بل هو كسبي، لقوله عليه السلام: حسنوا أخلاقكم (2)، فلو لم يكن
والأفعال: جمع فعل بالكسر، اسم من فعل فعلا بالفتح، وهو الأثر الصادر عن مؤثر عالم أو غيره، عن قصد أو دونه، وهو أعم من العمل، وهو الأثر الصادر عن عالم قاصد له، فكل عمل فعل دون العكس. وقد يطلق كل منهما على الآخر توسعا كما وقع هنا، فإن المراد بالأفعال: الأعمال أعم من أن تكون نفسانية كأفعال القلوب، أو جسمانية كحركات البدن، أو ما كان بمشاركة البدن والنفس كالصناعات.
وبمرضيها: ما تعلق به المدح في العاجل والثواب في الآجل.
تنبيه اختلف في الخلق، فقيل: هو غريزي من جنس الخلقة، ولا يستطاع تغييره خيرا كان أو شرا، كما قال:
وما هذه الأخلاق الا غرائز فمنهن محمود ومنها مذمم ولن يستطيع الدهر تغيير خلقه لئيم ولا يستطيعه وهو متكرم ويدل عليه قوله صلى الله عليه وآله: من آتاه الله وجها حسنا وخلقا حسنا فليشكر الله (1).
ومحال أن يمكن المخلوق تغيير فعل الخالق، فالتكليف بتهذيب الأخلاق تكليف بما لا يطاق.
وقيل: بل هو كسبي، لقوله عليه السلام: حسنوا أخلاقكم (2)، فلو لم يكن