____________________
ختم الدعاء بالسجود والدعاء فيه، لما ورد في الحديث النبوي: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد (1).
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه وهو ساجد (2).
وعن عبد الله بن هلال، قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام تفرق أموالنا وما دخل علينا، فقال: عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد (3).
والسر في ذلك أن السجود هيئة تشعر بكمال الاتصاف بصفات الافتقار والخشوع والذلة المستلزمة لاستنزال الرحمة، فيكون العبد في هذه الحالة أقرب إلى رحمة الله تعالى منه في غيرها من الحالات، وأيضا فقد جرت العادة من الملوك في حق من يتواضع لهم، ويوفيهم حقهم من الإجلال والإكرام وحسن الانقياد، أن يقربوا منزلته ويرفعوا درجته ويسمعوا لقوله وينجحوا مآربه، فبالحري أن يكون المتواضع الخاشع للملك المطلق قريب المنزلة منه مسموع القول مستجاب الدعاء مقضى المرام.
والإيناس: خلاف الإيحاش من الانس بالضم، وهو سكون القلب وعدم نفرته.
وفضله وإحسانه تعالى عبارة عن إفاضة جوده وكرمه ابتداء من غير استحقاق،
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه وهو ساجد (2).
وعن عبد الله بن هلال، قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام تفرق أموالنا وما دخل علينا، فقال: عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد (3).
والسر في ذلك أن السجود هيئة تشعر بكمال الاتصاف بصفات الافتقار والخشوع والذلة المستلزمة لاستنزال الرحمة، فيكون العبد في هذه الحالة أقرب إلى رحمة الله تعالى منه في غيرها من الحالات، وأيضا فقد جرت العادة من الملوك في حق من يتواضع لهم، ويوفيهم حقهم من الإجلال والإكرام وحسن الانقياد، أن يقربوا منزلته ويرفعوا درجته ويسمعوا لقوله وينجحوا مآربه، فبالحري أن يكون المتواضع الخاشع للملك المطلق قريب المنزلة منه مسموع القول مستجاب الدعاء مقضى المرام.
والإيناس: خلاف الإيحاش من الانس بالضم، وهو سكون القلب وعدم نفرته.
وفضله وإحسانه تعالى عبارة عن إفاضة جوده وكرمه ابتداء من غير استحقاق،