____________________
والضعيف: من لا قوة له، من الضعف بفتح الضاد في لغة تميم (1) وضمها (2) في لغة قريش (3): بمعنى خلاف القوة، لا خلاف الصحة.
ووقاه الله السوء: صانه وحفظه منه، وهو متعد لاثنين، ولم يذكر المفعول الأول في الدعاء للعلم به، فحذفه وأضاف الصفة إلى المفعول الثاني، والتقدير، واقي العباد الأمر المخوف.
ويحتمل أن يكون ضمن «واقي» معنى دافع، فعداه إلى مفعول واحد.
وأفردته إفرادا: صيرته فردا.
والفاء: للسببية، أي: فبسبب ذلك لا صاحب معي، وقس عليه ما بعده.
قال بعضهم: يحتمل أن يكون معناه أني صرت بسبب الخطايا منفردا غير مصاحب لأحد مشتغلا بالتفكر في أمرها، أولا صاحب معي مثلي في الخطايا، فلم يحكم لغيره بما حكم على نفسه ليكون صاحبا له، أو أفردتني عن مصاحبتك التي تنبغي.
وقال آخر: معناه أنه انفرد بسبب الذنوب عن صالحي الأصحاب، فلا صاحب له من الصلحاء الأخيار لأن المطلوب الصاحب الصالح لا مطلق الصاحب.
وقيل: الصاحب كناية عن لطفه تعالى وتوفيقه، فكأن الخطايا كانت سببا لعدم اللطف والتوفيق، أو أن الأصحاب قطعوا صحبته وبعدوا عنه وأفردوه بسبب الخطايا.
وفيه: أن الصاحب لا يقطع صاحبه بسبب الذنب، بل يترفق به وينصحه ليعود ويتوب، كما يحكى أن أخوين في السلف انقلب أحدهما عن الاستقامة، فقيل
ووقاه الله السوء: صانه وحفظه منه، وهو متعد لاثنين، ولم يذكر المفعول الأول في الدعاء للعلم به، فحذفه وأضاف الصفة إلى المفعول الثاني، والتقدير، واقي العباد الأمر المخوف.
ويحتمل أن يكون ضمن «واقي» معنى دافع، فعداه إلى مفعول واحد.
وأفردته إفرادا: صيرته فردا.
والفاء: للسببية، أي: فبسبب ذلك لا صاحب معي، وقس عليه ما بعده.
قال بعضهم: يحتمل أن يكون معناه أني صرت بسبب الخطايا منفردا غير مصاحب لأحد مشتغلا بالتفكر في أمرها، أولا صاحب معي مثلي في الخطايا، فلم يحكم لغيره بما حكم على نفسه ليكون صاحبا له، أو أفردتني عن مصاحبتك التي تنبغي.
وقال آخر: معناه أنه انفرد بسبب الذنوب عن صالحي الأصحاب، فلا صاحب له من الصلحاء الأخيار لأن المطلوب الصاحب الصالح لا مطلق الصاحب.
وقيل: الصاحب كناية عن لطفه تعالى وتوفيقه، فكأن الخطايا كانت سببا لعدم اللطف والتوفيق، أو أن الأصحاب قطعوا صحبته وبعدوا عنه وأفردوه بسبب الخطايا.
وفيه: أن الصاحب لا يقطع صاحبه بسبب الذنب، بل يترفق به وينصحه ليعود ويتوب، كما يحكى أن أخوين في السلف انقلب أحدهما عن الاستقامة، فقيل