____________________
لأن الحق واحد والباطل أكثر من أن يحصى.
الشك: الارتياب وهو خلاف اليقين، وأصله اضطراب القلب والنفس.
والشبهات: جمع شبهة، وهي ما يتوهم كونه حقا من الأمور الباطلة، لتصوير الوهم لها في صورة الحق، فتشبه الحق توهما وليست به ولذلك سميت شبهة، وقيل: هي عبارة عما يشبه الحق مما يحتج به ولهذا يسمي المتكلمون ما يحتج به أهل الحق دليلا، وما يحتج به أهل الباطل شبهة.
وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام: وإنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم الضلال ودليلهم فيها العمى (1).
و «من» في قوله: «من الشك والشبهات»: إما بمعنى في، أي: في الشك والشبهات نحو «إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة» (2)، أو للبدل أي: أستضئ به بدل الشك والشبهات، أو ابتدائية بتضمين أستضئ معنى أمتنع أو أتخلص، أي:
أستضئ به ممتنعا أو متخلصا من الشك والشبهات، والله أعلم.
الغم في الأصل: التغطية والستر، ومنه الغمام، سمي به الكرب والحزن لأنه يستر وجه اللذة ويغطي على السرور، وقيل: لأنه يخفي الروح وذلك أن الغم إذا وقع لزمه تكاثف الروح القلبي للبرد الحادث عند انطفاء الحرارة الغريزية، لشدة انقباض الروح واختفائه، فيحس في القلب بانفعال شبيه بالعصر والمرس ولذلك فسر بعضهم الغم بأنه ما يلحق الإنسان بحيث يغم قلبه، كأنه
الشك: الارتياب وهو خلاف اليقين، وأصله اضطراب القلب والنفس.
والشبهات: جمع شبهة، وهي ما يتوهم كونه حقا من الأمور الباطلة، لتصوير الوهم لها في صورة الحق، فتشبه الحق توهما وليست به ولذلك سميت شبهة، وقيل: هي عبارة عما يشبه الحق مما يحتج به ولهذا يسمي المتكلمون ما يحتج به أهل الحق دليلا، وما يحتج به أهل الباطل شبهة.
وفي كلام أمير المؤمنين عليه السلام: وإنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم الضلال ودليلهم فيها العمى (1).
و «من» في قوله: «من الشك والشبهات»: إما بمعنى في، أي: في الشك والشبهات نحو «إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة» (2)، أو للبدل أي: أستضئ به بدل الشك والشبهات، أو ابتدائية بتضمين أستضئ معنى أمتنع أو أتخلص، أي:
أستضئ به ممتنعا أو متخلصا من الشك والشبهات، والله أعلم.
الغم في الأصل: التغطية والستر، ومنه الغمام، سمي به الكرب والحزن لأنه يستر وجه اللذة ويغطي على السرور، وقيل: لأنه يخفي الروح وذلك أن الغم إذا وقع لزمه تكاثف الروح القلبي للبرد الحادث عند انطفاء الحرارة الغريزية، لشدة انقباض الروح واختفائه، فيحس في القلب بانفعال شبيه بالعصر والمرس ولذلك فسر بعضهم الغم بأنه ما يلحق الإنسان بحيث يغم قلبه، كأنه