____________________
«لكم عدو فأتخذوه عدوا» (1) واللام في «لك»: للتعليل أي: لأجلك.
والباء من قوله: «بحقيقة العبودية»: للاستعانة، أو للمصاحبة.
والحقيقة: فعيلة من حق الشيء إذا ثبت بمعنى فاعلة أي: حقيق. والتاء فيها للنقل من الوصفية إلى الاسمية كما في علامة، لا للتأنيث، وحقيقة الشيء: ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه.
والمراد بحقيقة العبودية هنا خالصها ومحضها، وهو عبارة عن صيرورة العبد عبدا خالصا محضا، لم يبق له جهة أنانية، أو نظر والتفات إلى ما سوى المعبود الحق الأول ولما كان منشأ عداوة إبليس لآدم وذريته أنانيته وكبره، كما قال: «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» (2)، وكانت حقيقة العبودية مضادة للأنانية والكبر، لزم أن يكون المتلبس بها مضادا ومباينا لكل متلبس ومتصف بضدها، فكيف بمن هو إمام المتكبرين، وسلف المتجبرين، الذي وضع أساس الأنانية، ونازع الله رداء الجبرية، وأدرع لباس التكبر، وخلع قناع التذلل؟ فإن المضادة المباينة تقتضي المنافرة والمعاندة، ولذلك خصه عليه السلام بالذكر، فإن الشيطان أشد عداوة له من غيره، كما أنه أشد من غيره عداوة للشيطان.
واستظهرت به: استعنت.
وفي: للظرفية المجازية، لكون المعرفة شاغلة للمستظهر مشتملة عليه اشتمال الظرف على المظروف، أو للتعليل أي: لأجل معرفة العلوم الربانية المنسوبة إلى الرب بزيادة الألف والنون، أي: المتعلقة بمعرفته تعالى.
ولما كان مقصود الشيطان أولا إضلال العبد في الاعتقاد، وإغوائه عن معرفة ربه وصفاته على ما يجب اعتقاده، خص عليه السلام بالذكر الطالب لمعرفة العلوم
والباء من قوله: «بحقيقة العبودية»: للاستعانة، أو للمصاحبة.
والحقيقة: فعيلة من حق الشيء إذا ثبت بمعنى فاعلة أي: حقيق. والتاء فيها للنقل من الوصفية إلى الاسمية كما في علامة، لا للتأنيث، وحقيقة الشيء: ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه.
والمراد بحقيقة العبودية هنا خالصها ومحضها، وهو عبارة عن صيرورة العبد عبدا خالصا محضا، لم يبق له جهة أنانية، أو نظر والتفات إلى ما سوى المعبود الحق الأول ولما كان منشأ عداوة إبليس لآدم وذريته أنانيته وكبره، كما قال: «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» (2)، وكانت حقيقة العبودية مضادة للأنانية والكبر، لزم أن يكون المتلبس بها مضادا ومباينا لكل متلبس ومتصف بضدها، فكيف بمن هو إمام المتكبرين، وسلف المتجبرين، الذي وضع أساس الأنانية، ونازع الله رداء الجبرية، وأدرع لباس التكبر، وخلع قناع التذلل؟ فإن المضادة المباينة تقتضي المنافرة والمعاندة، ولذلك خصه عليه السلام بالذكر، فإن الشيطان أشد عداوة له من غيره، كما أنه أشد من غيره عداوة للشيطان.
واستظهرت به: استعنت.
وفي: للظرفية المجازية، لكون المعرفة شاغلة للمستظهر مشتملة عليه اشتمال الظرف على المظروف، أو للتعليل أي: لأجل معرفة العلوم الربانية المنسوبة إلى الرب بزيادة الألف والنون، أي: المتعلقة بمعرفته تعالى.
ولما كان مقصود الشيطان أولا إضلال العبد في الاعتقاد، وإغوائه عن معرفة ربه وصفاته على ما يجب اعتقاده، خص عليه السلام بالذكر الطالب لمعرفة العلوم