____________________
ورغب إليه: ابتهل وتضرع وسأل.
ورغب عنه: كرهه فلم يرده.
ولما كانت أزمة الأمور بيده تعالى فلا يقع منها شئ إلا بايجاده وإذنه، وكان كل من سواه مفتقرا إليه، صح الاستغناء به تعالى عن غيره في جميع الأمور وكل الأحوال، واستحال الاستغناء عنه في سئ منها. ولما كان هو المرغوب إليه دون من عداه، إذ كان هو المعطي المانع والضار النافع، لا جرم لم يكن من الرغبة إليه بد ولا للرغبة عنه مجال.
فنى المال يفنى - من باب تعب - فناء: نفد.
ويتعدى بالهمزة، فيقال: أفنيته، والمراد بخزائنه تعالى إما خزائن السماوات والأرض، إذ الكل منه وبيده، أو المعقول من سماء جوده وما تحويه قدرته من الخيرات الممكنة.
وإسناد الإفناء إلى المسائل من باب إسناد الفعل إلى السبب فهو مجاز عقلي، وإنما لم تفن خزائنه المسائل لأن مقدوراته تعالى غير متناهية، وما عنده لا يدخله نقص ولا فناء، بل يدخلان الفاني المحدود.
وفي الحديث القدسي: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي شيئا، إلا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر (1).
أي: لا ينقص شيئا، وإنما ضرب المثل بالمخيط والبحر، لأنه وإن كان يرجع بشيء قليل محسوس، لكن لقلته بالنسبة إلى أعظم المرئيات عيانا لا يرى ولا يعد شيئا، فكأنه لم ينقص منه شئ.
ورغب عنه: كرهه فلم يرده.
ولما كانت أزمة الأمور بيده تعالى فلا يقع منها شئ إلا بايجاده وإذنه، وكان كل من سواه مفتقرا إليه، صح الاستغناء به تعالى عن غيره في جميع الأمور وكل الأحوال، واستحال الاستغناء عنه في سئ منها. ولما كان هو المرغوب إليه دون من عداه، إذ كان هو المعطي المانع والضار النافع، لا جرم لم يكن من الرغبة إليه بد ولا للرغبة عنه مجال.
فنى المال يفنى - من باب تعب - فناء: نفد.
ويتعدى بالهمزة، فيقال: أفنيته، والمراد بخزائنه تعالى إما خزائن السماوات والأرض، إذ الكل منه وبيده، أو المعقول من سماء جوده وما تحويه قدرته من الخيرات الممكنة.
وإسناد الإفناء إلى المسائل من باب إسناد الفعل إلى السبب فهو مجاز عقلي، وإنما لم تفن خزائنه المسائل لأن مقدوراته تعالى غير متناهية، وما عنده لا يدخله نقص ولا فناء، بل يدخلان الفاني المحدود.
وفي الحديث القدسي: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي شيئا، إلا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر (1).
أي: لا ينقص شيئا، وإنما ضرب المثل بالمخيط والبحر، لأنه وإن كان يرجع بشيء قليل محسوس، لكن لقلته بالنسبة إلى أعظم المرئيات عيانا لا يرى ولا يعد شيئا، فكأنه لم ينقص منه شئ.