____________________
سل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه (1).
قوله عليه السلام: «واجعلني لهم قرينا واجعلني لهم نصيرا» القرين الصاحب والخليل المقارن الذي يتبع أمر صاحبه ويوافقه عليه، من قرنت الشيء بالشيء: إذا شددته إليه ووصلته به، فهو فعيل بمعنى مفعول كقتيل وجريح.
والنصير: الناصر وهو المؤيد والمقوي، فعيل بمعنى فاعل.
وفي الحديث: من حق المؤمن على المؤمن النصرة له على من ظلمه (2).
والفرق بين القرين والنصير: أن القرين قد يضعف عن النصرة، والنصير قد يكون أجنبيا غير مقارن.
الشوق لغة نزاع النفس إلى الشيء وعرفا قيل: هو احتياج القلب إلى لقاء المحبوب.
وقال النصير الطوسي قدس سره في بعض رسائله: الشوق إدراك لذة المحبة اللازمة لفرط الإرادة الممتزجة بألم المفارقة، وهو في حال السلوك بعد اشتداد الإرادة يكون ضروريا، وربما كان حاصلا قبل السلوك، وذلك إذا حصل الشعور بكمال المطلوب ولم تنضم إليه القدرة على السير وقل الصبر على المفارقة، قال: وكلما ترقى السالك في سلوكه كثر الشوق وقل الصبر، حتى يصل إلى المطلوب فتخلص حينئذ لذة نيل الكمال (3) من الألم وينتفي الشوق (4).
وقد يسمي أرباب الطريقة مشاهدة المحبوب شوقا، باعتبار أن المشاهد طالب لمرتبة الاتحاد وهو لم يصل إليها بعد. وأتبع طلب الشوق بطلب العمل لأن العمل من لوازم الشوق الصادق، فإن من صدق شوقه إلى محبوب أجهد نفسه في الأعمال
قوله عليه السلام: «واجعلني لهم قرينا واجعلني لهم نصيرا» القرين الصاحب والخليل المقارن الذي يتبع أمر صاحبه ويوافقه عليه، من قرنت الشيء بالشيء: إذا شددته إليه ووصلته به، فهو فعيل بمعنى مفعول كقتيل وجريح.
والنصير: الناصر وهو المؤيد والمقوي، فعيل بمعنى فاعل.
وفي الحديث: من حق المؤمن على المؤمن النصرة له على من ظلمه (2).
والفرق بين القرين والنصير: أن القرين قد يضعف عن النصرة، والنصير قد يكون أجنبيا غير مقارن.
الشوق لغة نزاع النفس إلى الشيء وعرفا قيل: هو احتياج القلب إلى لقاء المحبوب.
وقال النصير الطوسي قدس سره في بعض رسائله: الشوق إدراك لذة المحبة اللازمة لفرط الإرادة الممتزجة بألم المفارقة، وهو في حال السلوك بعد اشتداد الإرادة يكون ضروريا، وربما كان حاصلا قبل السلوك، وذلك إذا حصل الشعور بكمال المطلوب ولم تنضم إليه القدرة على السير وقل الصبر على المفارقة، قال: وكلما ترقى السالك في سلوكه كثر الشوق وقل الصبر، حتى يصل إلى المطلوب فتخلص حينئذ لذة نيل الكمال (3) من الألم وينتفي الشوق (4).
وقد يسمي أرباب الطريقة مشاهدة المحبوب شوقا، باعتبار أن المشاهد طالب لمرتبة الاتحاد وهو لم يصل إليها بعد. وأتبع طلب الشوق بطلب العمل لأن العمل من لوازم الشوق الصادق، فإن من صدق شوقه إلى محبوب أجهد نفسه في الأعمال