رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٣ - الصفحة ٤١٩

____________________
لعمرك ما شئ لوجهك قيمة * فلا تلق إنسانا بوجه ذليل (1) ولبعضهم:
إذا اظمأتك أكف اللئام * كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى * وهامة همته في الثريا ولا تخضعن إذا ما افتقرت * ولا تسأل الرزق ما عشت حيا فإن إراقة ماء الحياة * دون إراقة ماء المحيا (2) وحكي أن أبا تمام حبيب بن أوس الطائي قصد البصرة منتجعا، فلما وردها سأل عن شاعرها، فذكر له عبد الصمد بن المعدل، فقال: أنشدوني شيئا من شعره، فأنشد قوله:
لست تنفك طالبا لوصال * من حبيب أو طالبا لنوال أي ماء لحر وجهك يبقى * بين ذل الهوى وذل السؤال (3) فحول راحلته عنها ولم يدخلها.
وقريب من هذا المعنى قوله بعضهم في أبي الطيب المتنبي:
أي فضل لشاعر يطلب الفضل * من الناس بكرة وعشيا عاش حينا يبيع بالكوفة ماء * وحينا يبيع ماء المحيا (4) عبد الصمد بن المعذل:
تكلفني إذلال نفسي لعزها * وهان عليها أن أهون لتكرما تقول سل المعروف يحيى بن أكثم * فقلت سليه رب يحيى ابن أكثما (5) القاضي عبد العزيز الجرجاني:

(1) المستطرف: ج 2 ص 58.
(2) الكشكول: ص 242.
(3) أدب الدين والدنيا: ص 193.
(4) لم نتحققه.
(5) عيون الأخبار: ج 2 المجلد الثالث ص 187.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست