____________________
ما أخبرنا به الله سبحانه في قوله: «الشيطان يعدكم الفقر» (1)، فإن وعده بالفقر من خفي حيله.
وبيانه: أنه لما كان البخل صفة مذمومة عند كل أحد، لم يمكنه أن يجره ابتداء إليها، إلا بتقديم مقدمة هي الوعد بالفقر، ليمسك عن إنفاق الجيد من ماله، فإذا أطاعه زاد، فيمنعه من الإنفاق بالكلية، وربما تدرج إلى أن يمنع الحقوق الواجبة، فلا يؤدي الزكاة ولا يصل الرحم ولا يرد الوديعة، فإذا صار هكذا ذهب وقع الذنوب من قلبه، ويتسع الخرق فيقدم على المعاصي كلها.
والغرور إيهام النفع فيما فيه ضرر.
وقيل: هو استغفال النفس وإمالتها إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة، وغرور الشيطان يعود إلى إيهام النفع فيما يخالف أمر الله تعالى بالوسوسة، كما فعل بآدم عليه السلام حسبما حكاه الله سبحانه بقوله: «فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى» (2).
والمصايد: جمع مصيدة بكسر الميم وسكون الصاد، وهي آلة الصيد.
والمراد بها هنا الشهوات واللذات الدنيوية، استعار لها لفظ المصايد، لمشابهتها إياها في استلزام الحصول فيها للبعد عن السلامة والحصول في العذاب. وقد وقع في أكثر النسخ همز المكائد والمصائد، وقد علمت فيما سبق أن حرف العلة الواقعة بعد الألف في مثل هذا الجمع إذا كانت أصلية لم تقلب همزة، وما سمع من ذلك مهموزا فضعيف كهمز معائش، والصواب ما وقع في نسخة ابن إدريس رحمه الله من ضبطهما بالياء من غير همز.
أطمع نفسه في الشيء: قدر في نفسه حصوله. والغرض سؤال إخلاصه سبحانه
وبيانه: أنه لما كان البخل صفة مذمومة عند كل أحد، لم يمكنه أن يجره ابتداء إليها، إلا بتقديم مقدمة هي الوعد بالفقر، ليمسك عن إنفاق الجيد من ماله، فإذا أطاعه زاد، فيمنعه من الإنفاق بالكلية، وربما تدرج إلى أن يمنع الحقوق الواجبة، فلا يؤدي الزكاة ولا يصل الرحم ولا يرد الوديعة، فإذا صار هكذا ذهب وقع الذنوب من قلبه، ويتسع الخرق فيقدم على المعاصي كلها.
والغرور إيهام النفع فيما فيه ضرر.
وقيل: هو استغفال النفس وإمالتها إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة، وغرور الشيطان يعود إلى إيهام النفع فيما يخالف أمر الله تعالى بالوسوسة، كما فعل بآدم عليه السلام حسبما حكاه الله سبحانه بقوله: «فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى» (2).
والمصايد: جمع مصيدة بكسر الميم وسكون الصاد، وهي آلة الصيد.
والمراد بها هنا الشهوات واللذات الدنيوية، استعار لها لفظ المصايد، لمشابهتها إياها في استلزام الحصول فيها للبعد عن السلامة والحصول في العذاب. وقد وقع في أكثر النسخ همز المكائد والمصائد، وقد علمت فيما سبق أن حرف العلة الواقعة بعد الألف في مثل هذا الجمع إذا كانت أصلية لم تقلب همزة، وما سمع من ذلك مهموزا فضعيف كهمز معائش، والصواب ما وقع في نسخة ابن إدريس رحمه الله من ضبطهما بالياء من غير همز.
أطمع نفسه في الشيء: قدر في نفسه حصوله. والغرض سؤال إخلاصه سبحانه