____________________
يقال: استفرغ مجهودة أي: استقصى طاقته، وفرس مستفرغ: لا يدخر من عدوه شيئا، وأصله من إفراغ الإناء، وهو قلب ما فيه وصبه حتى لا يبقى فيه شئ.
وفيما خلقتني له: أي في عبادتك، كما قال تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» (2).
وفي: ظرفية مجازية، بتشبه (3) ملابسة استفراغ أيامه لما خلقه له بملابسة المظروف للظرف، فتكون لفظة «في» استعارة تبعية.
أغنني: أي أعطني ما أستغني به عن الناس، أو ارزقني غنى النفس عما في أيدي الخلق.
وفي الحديث: ومن يستغن بالله وعطائه يغنه الله (4). قيل: معناه: يخلق في قلبه غنى، أو يعطيه ما يغنيه عن الخلق.
وأوسع علي في رزقك: أي اجعل رزقك لي واسعا، وعداه ب «في» لتضمينه معنى بارك، كما عدي أصلح بها من قوله: «وأصلح لي في ذريتي» (5)، أي: بارك لي فيها، وإلا فأوسع وأصلح كلاهما متعديان بأنفسهما.
وفتنه - من باب ضرب: أوقعه في الفتنة، وهي الضلال عن الحق والخروج عن الطاعة، وإنما يكون ذلك منه تعالى بسلب اللطف والتوفيق، فقصد بنفي اللازم نفي
وفيما خلقتني له: أي في عبادتك، كما قال تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» (2).
وفي: ظرفية مجازية، بتشبه (3) ملابسة استفراغ أيامه لما خلقه له بملابسة المظروف للظرف، فتكون لفظة «في» استعارة تبعية.
أغنني: أي أعطني ما أستغني به عن الناس، أو ارزقني غنى النفس عما في أيدي الخلق.
وفي الحديث: ومن يستغن بالله وعطائه يغنه الله (4). قيل: معناه: يخلق في قلبه غنى، أو يعطيه ما يغنيه عن الخلق.
وأوسع علي في رزقك: أي اجعل رزقك لي واسعا، وعداه ب «في» لتضمينه معنى بارك، كما عدي أصلح بها من قوله: «وأصلح لي في ذريتي» (5)، أي: بارك لي فيها، وإلا فأوسع وأصلح كلاهما متعديان بأنفسهما.
وفتنه - من باب ضرب: أوقعه في الفتنة، وهي الضلال عن الحق والخروج عن الطاعة، وإنما يكون ذلك منه تعالى بسلب اللطف والتوفيق، فقصد بنفي اللازم نفي