____________________
يضيق عليه ويقرب أن يغمى عليه. وفرق بينه وبين الهم بأن الهم ما يقدر الإنسان على إزالته كالإفلاس مثلا، والغم مالا يقدر على إزالته كفوت المحبوب، وقيل: الغم شامل الجميع أنواع لمكروهات، والهم بحسب ما يقصده.
والوعيد: يطلق على التخويف والتهديد، فقيل: هو مصدر وعده بالشر.
قال الفيومي في المصباح: قالوا في الخير: وعده وعدا، وفي الشر: وعده وعيدا، فالمصدر فارق (1).
وقيل: هو اسم من الإيعاد.
قال الفارابي في ديوان الأدب: الوعيد اسم من أوعده يوعده إذا خوفه وتهدده (2) ويطلق تارة على العذاب الموعود، ومنه قوله تعالى: «كل كذب الرسل فحق وعيد» (3).
قال المفسرون: أي: فوجب وحل عليهم عقابي وعذابي الموعود به، مثل قوله:
«فحق عقاب» (4) (5).
وكل من المعنيين محتمل هنا، والموعود: يحتمل أن يكون اسم مفعول صفة لمحذوف، أي: ثواب الخير الموعود، ويحتمل أن يكون مصدرا بمعنى الوعد.
قال صاحب المحكم: هو من المصادر التي جاءت على مفعول كالمخلوق والمرجوع (6).
فإن حملت الوعيد على معنى التهديد فالأنسب حمل الموعود على أنه مصدر، وإن
والوعيد: يطلق على التخويف والتهديد، فقيل: هو مصدر وعده بالشر.
قال الفيومي في المصباح: قالوا في الخير: وعده وعدا، وفي الشر: وعده وعيدا، فالمصدر فارق (1).
وقيل: هو اسم من الإيعاد.
قال الفارابي في ديوان الأدب: الوعيد اسم من أوعده يوعده إذا خوفه وتهدده (2) ويطلق تارة على العذاب الموعود، ومنه قوله تعالى: «كل كذب الرسل فحق وعيد» (3).
قال المفسرون: أي: فوجب وحل عليهم عقابي وعذابي الموعود به، مثل قوله:
«فحق عقاب» (4) (5).
وكل من المعنيين محتمل هنا، والموعود: يحتمل أن يكون اسم مفعول صفة لمحذوف، أي: ثواب الخير الموعود، ويحتمل أن يكون مصدرا بمعنى الوعد.
قال صاحب المحكم: هو من المصادر التي جاءت على مفعول كالمخلوق والمرجوع (6).
فإن حملت الوعيد على معنى التهديد فالأنسب حمل الموعود على أنه مصدر، وإن