____________________
رواية: «منها» وهو الأنسب.
قوله عليه السلام: «وأشعر قلبي تقواك» أي: غش قلبي بتقواك وألبسه إياها.
قال في الأساس: أشعره شرا: غشاه به (1).
والإشعار: إلباس الشعار، وهو الثوب الذي يلي الجسد والدثار فوقه.
قالوا: سمي شعارا لأنه يلي شعر الجسد، يقال: أشعره الشعار: إذا ألبسه إياه.
قال صاحب المحكم: قال بعض الفصحاء: أشعرت نفسي ثقيل أمره وثقيل طاعته، فاستعمله في العرض (2)، انتهى.
ويجوز أن يكون معنى أشعر قلبي تقواك: خالطه بها، من قولهم أشعره سنانا: إذا خالطه به، أو ألزق بقلبي تقواك، من قولهم: أشعر الرجل هما وأشعر الهم قلبه:
إذا لزق به كلزوق الشعار، وكل هذه المعاني راجعة إلى الشعار من حيث اتصاله وملابسته لبدن الإنسان. وإنما خص القلب بإشعاره التقوى لأنه مركزها الذي إذا ثبتت فيه وتمكنت ظهر أثرها في سائر الأعضاء، فهو الذي عليه مدارها ومنه عيارها، ولا عبرة بما يظهر من آثارها على سائر الجوارح دونه ولذلك أضافها سبحانه إلى القلوب، فقال: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» (3).
قوله عليه السلام: «واستعمل بدني فيما تقبله مني» أي: في العمل الذي تقبله منى وقبول الله تعالى عمل العبد عبارة عن كون العمل بحيث يرضاه سبحانه أو يثيب عليه، والأول ألذ عند العارفين من الثاني.
شبه الفعل من العبد بالهدية، وإثابة الله تعالى عليه ورضاه بالقبول، ومدار القبول على الإخلاص في العمل، حتى قيل: إن طلب القبول كناية عن جعله مقرونا بالإخلاص.
قوله عليه السلام: «وأشعر قلبي تقواك» أي: غش قلبي بتقواك وألبسه إياها.
قال في الأساس: أشعره شرا: غشاه به (1).
والإشعار: إلباس الشعار، وهو الثوب الذي يلي الجسد والدثار فوقه.
قالوا: سمي شعارا لأنه يلي شعر الجسد، يقال: أشعره الشعار: إذا ألبسه إياه.
قال صاحب المحكم: قال بعض الفصحاء: أشعرت نفسي ثقيل أمره وثقيل طاعته، فاستعمله في العرض (2)، انتهى.
ويجوز أن يكون معنى أشعر قلبي تقواك: خالطه بها، من قولهم أشعره سنانا: إذا خالطه به، أو ألزق بقلبي تقواك، من قولهم: أشعر الرجل هما وأشعر الهم قلبه:
إذا لزق به كلزوق الشعار، وكل هذه المعاني راجعة إلى الشعار من حيث اتصاله وملابسته لبدن الإنسان. وإنما خص القلب بإشعاره التقوى لأنه مركزها الذي إذا ثبتت فيه وتمكنت ظهر أثرها في سائر الأعضاء، فهو الذي عليه مدارها ومنه عيارها، ولا عبرة بما يظهر من آثارها على سائر الجوارح دونه ولذلك أضافها سبحانه إلى القلوب، فقال: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» (3).
قوله عليه السلام: «واستعمل بدني فيما تقبله مني» أي: في العمل الذي تقبله منى وقبول الله تعالى عمل العبد عبارة عن كون العمل بحيث يرضاه سبحانه أو يثيب عليه، والأول ألذ عند العارفين من الثاني.
شبه الفعل من العبد بالهدية، وإثابة الله تعالى عليه ورضاه بالقبول، ومدار القبول على الإخلاص في العمل، حتى قيل: إن طلب القبول كناية عن جعله مقرونا بالإخلاص.