____________________
وإليه الإشارة بقوله تعالى: «من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب» (1)، ومثله قوله تعالى:
«من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا» (2).
روي عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: معنى قوله تعالى:
«من كان يريد العاجلة» الآية، من كان يريد ثواب الدنيا بعمله الذي افترضه الله عليه، لا يريد به وجه الله والدار الآخرة، عجل له ما يشاء الله عز وجل من عرض الدنيا وليس له ثواب في الآخرة، وذلك أن الله سبحانه يؤتيه ذلك ليستعين به على الطاعة، فيستعمله في معصية الله فيعاقبه عليه (3).
قال آمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان: فإن قيل: هل يجوز أن يريد المكلف بعمل العاجل والآجل معا؟ فالجواب: نعم، إذا جعل العاجل تبعا للآجل، كالمجاهد في سبيل الله يقاتل لإعزاز الدين ويجعل الغنيمة تبعا (4).
وقال النظام النيسابوري في تفسيره: ذكر الله سبحانه صنفين من الناس قاصد خيرات الدنيا وقاصد خيرات الآخرة، وهاهنا ثلاثة أقسام اخر:
الأول: أن يكون طلب الآخرة راجحا، فقيل: إنه غير مقبول أيضا لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال حكاية عن رب العزة: أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشريكه. وقيل: يعارض المثل بالمثل ويبقي القدر الزائد داعية خالصة لطلب الآخرة، فيقع في حيز القبول.
الثاني: أن يكون طلب الدنيا وطلب الآخرة متعادلين.
«من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا» (2).
روي عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: معنى قوله تعالى:
«من كان يريد العاجلة» الآية، من كان يريد ثواب الدنيا بعمله الذي افترضه الله عليه، لا يريد به وجه الله والدار الآخرة، عجل له ما يشاء الله عز وجل من عرض الدنيا وليس له ثواب في الآخرة، وذلك أن الله سبحانه يؤتيه ذلك ليستعين به على الطاعة، فيستعمله في معصية الله فيعاقبه عليه (3).
قال آمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان: فإن قيل: هل يجوز أن يريد المكلف بعمل العاجل والآجل معا؟ فالجواب: نعم، إذا جعل العاجل تبعا للآجل، كالمجاهد في سبيل الله يقاتل لإعزاز الدين ويجعل الغنيمة تبعا (4).
وقال النظام النيسابوري في تفسيره: ذكر الله سبحانه صنفين من الناس قاصد خيرات الدنيا وقاصد خيرات الآخرة، وهاهنا ثلاثة أقسام اخر:
الأول: أن يكون طلب الآخرة راجحا، فقيل: إنه غير مقبول أيضا لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال حكاية عن رب العزة: أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشريكه. وقيل: يعارض المثل بالمثل ويبقي القدر الزائد داعية خالصة لطلب الآخرة، فيقع في حيز القبول.
الثاني: أن يكون طلب الدنيا وطلب الآخرة متعادلين.