____________________
طلبه (1) انتهى.
فيكون يناويه بمعنى ينويه، وأتى به من باب المفاعلة للمبالغة.
قال الرضي: سافرت بمعنى سفرت، أي: خرجت إلى السفر، ولا بد في سافرت من المبالغة (2) انتهى.
وقد أتى فاعل بمعنى فعل كثيرا، فمنه حاول الشيء بمعنى طلبه، وناوله بمعنى أعطاه، وعافاه بمعنى شفاه، إلى غير ذلك، فتكون «ما» في قوله: «وعجزا عما يناويه» على بابها.
لا تسوغ له ظلمي: أي لا تسهله وتيسره عليه، من ساغ الشراب والطعام يسوغ سوغا - من باب قال -: سهل مدخله في الحلق، ومن هنا قيل: ساغ فعل الشيء بمعنى الإباحة، وسوغته: أي أبحته وجوزته.
قال الزمخشري في الأساس: ومن المجاز: لا يسوغ لك أن تفعل كذا: لا يجوز، وسوغته ما أصابه: جوزته له (3) انتهى.
وحمل التسويغ هنا بمعنى التجويز كما فعل بعضهم لا وجه له، لأن الله تعالى لا يجوز لأحد الظلم حتى يطلب منه عدم التجويز له، بل المراد لا تجعل ظلمي له سائغا، أي: سهلا يسيرا، فيتمادى في ظلمه لي ويصر عليه، بل عجل عليه النكير وخذه بالعقوبة كيما يكف ويتناهى عن ظلمي.
وأحسن عليه عوني: العون هنا: اسم بمعنى المعونة، أي: أوقع معونتي عليه على
فيكون يناويه بمعنى ينويه، وأتى به من باب المفاعلة للمبالغة.
قال الرضي: سافرت بمعنى سفرت، أي: خرجت إلى السفر، ولا بد في سافرت من المبالغة (2) انتهى.
وقد أتى فاعل بمعنى فعل كثيرا، فمنه حاول الشيء بمعنى طلبه، وناوله بمعنى أعطاه، وعافاه بمعنى شفاه، إلى غير ذلك، فتكون «ما» في قوله: «وعجزا عما يناويه» على بابها.
لا تسوغ له ظلمي: أي لا تسهله وتيسره عليه، من ساغ الشراب والطعام يسوغ سوغا - من باب قال -: سهل مدخله في الحلق، ومن هنا قيل: ساغ فعل الشيء بمعنى الإباحة، وسوغته: أي أبحته وجوزته.
قال الزمخشري في الأساس: ومن المجاز: لا يسوغ لك أن تفعل كذا: لا يجوز، وسوغته ما أصابه: جوزته له (3) انتهى.
وحمل التسويغ هنا بمعنى التجويز كما فعل بعضهم لا وجه له، لأن الله تعالى لا يجوز لأحد الظلم حتى يطلب منه عدم التجويز له، بل المراد لا تجعل ظلمي له سائغا، أي: سهلا يسيرا، فيتمادى في ظلمه لي ويصر عليه، بل عجل عليه النكير وخذه بالعقوبة كيما يكف ويتناهى عن ظلمي.
وأحسن عليه عوني: العون هنا: اسم بمعنى المعونة، أي: أوقع معونتي عليه على