____________________
يفرطوا في الاستدلال على قبيحها (1).
وضعف الرماني ذلك بأنه خلاف ما أجمع عليه المفسرون، ولأنه يوجب أن لا يكون لمن علم أنها ذنوب توبة، لأن قوله تعالى: «إنما التوبة» يفيد أنها لهؤلاء دون غيرهم. (2) قوله عليه السلام: «ولم تكن أهلا منه لذاك».
الواو للحال أي: والحال أنك لم تكن مستوجبا منه للعصيان.
يقال: هو أهل لكذا أي: مستوجب له، للواحد والجمع.
ويقال: هو أهل كذا أيضا بالإضافة، قال تعالى: «وكانوا أحق بها وأهلها» (3).
وفي الحديث: أهل الثناء والمجد (4)، أي: مستحقهما، وأصله من الأهل بمعنى عشيرة الرجل وذوي قرباه.
هذا الاستفهام يمتنع حمله على حقيقته، فالمراد منه طلب إيجاب الرحمة وسؤال تحققها سريعا.
قال الزمخشري: في قوله تعالى: «وقيل للناس هل أنتم مجتمعون» (5) المراد منه:
استعجالهم واستحثاثهم، كما يقول الرجل لغلامه: هل أنت منطلق إذا أراد أن يحرك منه ويحثه على الانطلاق، ومنه قول تأبط شرا:
* هل أنت باعث دينار لحاجتنا *
وضعف الرماني ذلك بأنه خلاف ما أجمع عليه المفسرون، ولأنه يوجب أن لا يكون لمن علم أنها ذنوب توبة، لأن قوله تعالى: «إنما التوبة» يفيد أنها لهؤلاء دون غيرهم. (2) قوله عليه السلام: «ولم تكن أهلا منه لذاك».
الواو للحال أي: والحال أنك لم تكن مستوجبا منه للعصيان.
يقال: هو أهل لكذا أي: مستوجب له، للواحد والجمع.
ويقال: هو أهل كذا أيضا بالإضافة، قال تعالى: «وكانوا أحق بها وأهلها» (3).
وفي الحديث: أهل الثناء والمجد (4)، أي: مستحقهما، وأصله من الأهل بمعنى عشيرة الرجل وذوي قرباه.
هذا الاستفهام يمتنع حمله على حقيقته، فالمراد منه طلب إيجاب الرحمة وسؤال تحققها سريعا.
قال الزمخشري: في قوله تعالى: «وقيل للناس هل أنتم مجتمعون» (5) المراد منه:
استعجالهم واستحثاثهم، كما يقول الرجل لغلامه: هل أنت منطلق إذا أراد أن يحرك منه ويحثه على الانطلاق، ومنه قول تأبط شرا:
* هل أنت باعث دينار لحاجتنا *