اللهم يا كافي الفرد الضعيف، وواقي الأمر المخوف، أفردتني الخطايا فلا صاحب معي، وضعفت عن غضبك فلا مؤيد لي، وأشرفت على خوف لقائك فلا مسكن لروعتي، ومن يؤمنني منك وأنت أخفتني، ومن يساعدني وأنت أفردتني ومن يقويني وأنت أضعفتني.
____________________
وفي الصحيح أيضا عن أبي الحسن موسى عليه السلام: ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله عز وجل الدعاء الا كان كشف ذلك البلاء وشيكا، وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلا كان ذلك البلاء طويلا، فعليكم بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل (1).
والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
كفى: تكون بمعنى أجزأ وأغنى، وبمعنى وقى، فالأولى متعدية لواحد كقوله:
قليل منك يكفيني، والثانية متعدية لاثنين كقوله تعالى: «وكفى الله المؤمنين القتال» (2).
فإن جعلت قوله عليه السلام: «يا كافي الفرد الضعيف» من الأولى، فالمعني:
يا مجزئه ومغنيه عن كل صاحب ومؤيد، وإن جعلته من الثانية فمعناه: يا واقي الفرد الضعيف كل مهم، فحذف المفعول للتعميم مع الاختصار، بقرينة أن المقام مقام المبالغة.
والفرد: المنفرد عن الأصحاب والأنصار، فلا صاحب له ولا ناصر. قال تعالى:
«وكلهم آتيه يوم القيامة فردا» (3) أي: وحيدا مفردا لا مال له ولا ولد ولا ناصر.
والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى.
كفى: تكون بمعنى أجزأ وأغنى، وبمعنى وقى، فالأولى متعدية لواحد كقوله:
قليل منك يكفيني، والثانية متعدية لاثنين كقوله تعالى: «وكفى الله المؤمنين القتال» (2).
فإن جعلت قوله عليه السلام: «يا كافي الفرد الضعيف» من الأولى، فالمعني:
يا مجزئه ومغنيه عن كل صاحب ومؤيد، وإن جعلته من الثانية فمعناه: يا واقي الفرد الضعيف كل مهم، فحذف المفعول للتعميم مع الاختصار، بقرينة أن المقام مقام المبالغة.
والفرد: المنفرد عن الأصحاب والأنصار، فلا صاحب له ولا ناصر. قال تعالى:
«وكلهم آتيه يوم القيامة فردا» (3) أي: وحيدا مفردا لا مال له ولا ولد ولا ناصر.