____________________
قوله عليه السلام: «حتى يأمن عدوي من ظلمي وجوري إلى آخره، تعليل لطلب كونه مؤثرا لرضاه تعالى وطاعته في الأولياء والأعداء، أي: كي يأمن عدوي مما يخافه من ظلمي له وجوري عليه بسبب العداوة، ويأيس وليي مما يطمع فيه من ميلي معه وانحطاط هواي إليه بسبب الولاية.
روي يأيس من أيس من باب تعب بتقديم الهمزة، وييأس من باب تعب أيضا بتقديم الياء، وهما لغتان، وبعضهم يقول: الأولى مقلوبة من الثانية، وقد تقدم.
وانحطاط الهوى عبارة عن سرعة ميله وانحداره نحو من يهواه من قولهم: حطت الناقة في سيرها وانحطت إذا أسرعت.
قال الزمخشري في الأساس: ناقة حطوط: سريعة السير، وحطت في سيرها وانحطت، وحط في هواه وانحط، ويقال: أكل من حلوائهم فانحط في أهوائهم (1).
وقال الكميت:
حطوطا في مسرته ومولى * إلى مرضاة خالقه سريعا (2) وقال ابن الأثير في النهاية في حديث سبيعة الأسلمي: فحطت إلى الشاب أي:
مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه (3)، انتهى.
وخفي هذا المعنى على بعضهم، فحمل الانحطاط على معنى القلة والنقص، من انحط السعر إذا نقص، وزعم أن المعنى حتى يأيس وليي من قلة هواي ونقصانه في الحق.
وقال آخر: هو من حططت الشيء إذا أنزلته فانحط، والمعنى حتى يأيس وليي
روي يأيس من أيس من باب تعب بتقديم الهمزة، وييأس من باب تعب أيضا بتقديم الياء، وهما لغتان، وبعضهم يقول: الأولى مقلوبة من الثانية، وقد تقدم.
وانحطاط الهوى عبارة عن سرعة ميله وانحداره نحو من يهواه من قولهم: حطت الناقة في سيرها وانحطت إذا أسرعت.
قال الزمخشري في الأساس: ناقة حطوط: سريعة السير، وحطت في سيرها وانحطت، وحط في هواه وانحط، ويقال: أكل من حلوائهم فانحط في أهوائهم (1).
وقال الكميت:
حطوطا في مسرته ومولى * إلى مرضاة خالقه سريعا (2) وقال ابن الأثير في النهاية في حديث سبيعة الأسلمي: فحطت إلى الشاب أي:
مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه (3)، انتهى.
وخفي هذا المعنى على بعضهم، فحمل الانحطاط على معنى القلة والنقص، من انحط السعر إذا نقص، وزعم أن المعنى حتى يأيس وليي من قلة هواي ونقصانه في الحق.
وقال آخر: هو من حططت الشيء إذا أنزلته فانحط، والمعنى حتى يأيس وليي