____________________
الخامسة: المعاقبة والمجاهدة، وذلك إذا رآى نفسه قد قارفت (1) معصية أو همت بها، فينبغي أن يعاقبها بالتضييق عليها في الأمور المباحة ويأخذها بالصبر عنها. وإذا رآها توانت وكسلت عن شئ من الفضائل وورد من الأوراد، فينبغي أن يود بها بتثقيل ألاوراد عليها ويلزمها فنونا من الطاعات جبرا لما فات.
قال بعض أرباب العرفان: إن هذه النفس في غاية الخساسة والدناءة ونهاية الجهل والغباوة، وينبهك على ذلك أنها همت بمعصية أو انبعثت بشهوة، لو تشفعت إليها بالله سبحانه ثم برسوله وبجميع أنبيائه ثم بكتبه والسلف الصالح من عباده، وعرضت عليها الموت والقبر والقيامة والجنة والنار، لا تكاد تعطي القياد ولا تترك الشهوة، ثم إن متعتها رغيفا سكنت وذلت ولانت بعد الصعوبة والجماح (2) وتركت الشهوة.
الرق بالكسر: العبودية، وهو مصدر رق الشخص يرق - من باب ضرب - فهو رقيق، ويتعدى بالهمزة فيقال: أرقه فهو مرق، وقد يتعدى بالحركة أيضا فيقال: رقه يرقه - من باب قتل - فهو مرقوق.
وأعتقه: خلصه من الرق فهو معتق، ولا يقال: عتقه فهو معتوق. ولفظ الإرقاق استعارة في تمكن هيئات الذنوب من نفسه، والإعتاق استعارة لمحو تلك الهيئات منها، وكذا الكلام فيما بعده.
ولما كان المعتاد في الأثقال حملها على الظهر خص الظهر بأثقال الخطايا له،
قال بعض أرباب العرفان: إن هذه النفس في غاية الخساسة والدناءة ونهاية الجهل والغباوة، وينبهك على ذلك أنها همت بمعصية أو انبعثت بشهوة، لو تشفعت إليها بالله سبحانه ثم برسوله وبجميع أنبيائه ثم بكتبه والسلف الصالح من عباده، وعرضت عليها الموت والقبر والقيامة والجنة والنار، لا تكاد تعطي القياد ولا تترك الشهوة، ثم إن متعتها رغيفا سكنت وذلت ولانت بعد الصعوبة والجماح (2) وتركت الشهوة.
الرق بالكسر: العبودية، وهو مصدر رق الشخص يرق - من باب ضرب - فهو رقيق، ويتعدى بالهمزة فيقال: أرقه فهو مرق، وقد يتعدى بالحركة أيضا فيقال: رقه يرقه - من باب قتل - فهو مرقوق.
وأعتقه: خلصه من الرق فهو معتق، ولا يقال: عتقه فهو معتوق. ولفظ الإرقاق استعارة في تمكن هيئات الذنوب من نفسه، والإعتاق استعارة لمحو تلك الهيئات منها، وكذا الكلام فيما بعده.
ولما كان المعتاد في الأثقال حملها على الظهر خص الظهر بأثقال الخطايا له،