____________________
وأتأمله، فقال لي: مالك تنظر إلي؟ فقلت: شبهتك برجل رأيته بمكة، ووصفت له الصفة فقال: أنا ذلك الرجل، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: إني ترفعت في موضع يتواضع فيه الناس، فوضعني الله حيث يترفع الناس (1).
الرابع: إلهامه المعرفة بنقصان ذاته وذل نفسه وفاقته وخضوعه في رق الحاجة إليه تعالى، ليعلم أن تلك الفضيلة من الرفعة والعز، لم تحصل له عن استحقاق وجب عليه بسعيه وكده أو بخته وجده، مع قطع النظر عن واهب النعم ومفيضها.
وإنما سأل عليه السلام أن يكون حطه وإذلاله في نفسه بمقدار تلك الرفعة والعز، ليكون تواضعه مساويا لدرجته ومرتبته، حتى لا يكون زائدا عليها فيحمل على التملق والضعة، ولا ناقصا عنها فتشوبه شائبة تكبر وتجبر، والله أعلم بمقاصد أوليائه.
متعه بالشيء تمتيعا: نفعه به فتمتع.
وقال في المحكم: متعه الله وأمتعه: أبقاه ليستمتع (2) به (3).
والهدى بضم الهاء مقصورا كما اتفقت عليه النسخ: مصدر من هدى كالسرى والبكى، وهو يطلق على معنيين:
أحدهما: أن يكون بمعنى الهداية، وهي الدلالة بلطف على ما يوصل إلى المطلوب، ويوصف بالمتعدي، وهو مضاف إلى الله تعالى.
والثاني: أن يكون بمعنى التوجه إلى ما يوصل إلى المطلوب، ويوصف باللازم، وهو مضاف إلى العبد.
الرابع: إلهامه المعرفة بنقصان ذاته وذل نفسه وفاقته وخضوعه في رق الحاجة إليه تعالى، ليعلم أن تلك الفضيلة من الرفعة والعز، لم تحصل له عن استحقاق وجب عليه بسعيه وكده أو بخته وجده، مع قطع النظر عن واهب النعم ومفيضها.
وإنما سأل عليه السلام أن يكون حطه وإذلاله في نفسه بمقدار تلك الرفعة والعز، ليكون تواضعه مساويا لدرجته ومرتبته، حتى لا يكون زائدا عليها فيحمل على التملق والضعة، ولا ناقصا عنها فتشوبه شائبة تكبر وتجبر، والله أعلم بمقاصد أوليائه.
متعه بالشيء تمتيعا: نفعه به فتمتع.
وقال في المحكم: متعه الله وأمتعه: أبقاه ليستمتع (2) به (3).
والهدى بضم الهاء مقصورا كما اتفقت عليه النسخ: مصدر من هدى كالسرى والبكى، وهو يطلق على معنيين:
أحدهما: أن يكون بمعنى الهداية، وهي الدلالة بلطف على ما يوصل إلى المطلوب، ويوصف بالمتعدي، وهو مضاف إلى الله تعالى.
والثاني: أن يكون بمعنى التوجه إلى ما يوصل إلى المطلوب، ويوصف باللازم، وهو مضاف إلى العبد.