على مبتدأ، أو عاملة عمل ليس في المواضع الثلاثة، فما بعد كل منها مرفوع بها.
ولك جعل الأولى عاملة عمل ليس، والثانية والثالثة زائدتان أو مهملتان وبالعكس والتفريق. فظهر أن ما حكم به بعضهم من تعين كون «لا» عاملة عمل ليس ليس بشيء.
وفكر في الشيء - من باب ضرب - وأفكر بالألف وتفكر وفكر تفكيرا: أعمل فيه الفكر بالكسر، وهو ترتيب أمور معلومة في الذهن لتؤدي إلى مطلوب يكون علما أو ظنا.
وقيل: التفكر تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب.
ونطق ينطق - من باب ضرب -: تكلم بصوت وحروف تعرف بها المعاني، ويقال:
نطق اللسان كما يقال: نطق الرجل.
والجارحة من الإنسان: ما يكتسب به من أعضائه كاليد والرجل والجمع جوارح.
وتكلف الشيء: فعله وتحمله على مشقة.
وبل: حرف إضراب، ومعناه هنا الانتقال من غرض إلى اخر لا الإبطال.
وهي حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح، لكون متلوها جملة.
وإفضالا: منصوب على المصدرية أي: بل أفضلت إفضالا كائنا ابتداء منك علي، وأحسنت إحسانا كائنا من صنيعك إلي.
قيل: وفيه شاهد على مجيء صنيع مصدرا لصنع المتعدي بإلى كالصنع بالضم، فلا يختص بالمتعدي بالباء كما تفهمه عبارة الجوهري في الصحاح حيث قال:
الصنع بالضم مصدر قولك صنع إليه معروفا وصنع به صنيعا قبيحا أي: فعل انتهى (1).