فمن حاول سد خلته من عندك ورام صرف الفقر عن نفسه بك
____________________
والمعنى أن دعاء الداعين على كثرتهم وكثرة مطالبهم لا يشق عليه، أو لا يتعبه فيضجر من دعائهم ويتبرم من سؤالهم، فيوجب ذلك حرمانهم وتخييبهم، أو يعسر عليه إنجاح مأربهم مطالبهم وإسعاف مآربهم، لأن المشقة والتعب من لواحق المزاج، والباري تعالى منزه عنه فيتنزه عن لواحقه.
تمدح: على تفعل، أظهر مدح نفسه.
وقال الزمخشري في الأساس: العرب تتمدح بالسخاء، وهو يتمدح إلى الناس:
يطلب مدحهم (1).
والغناء بالفتح والمد: الكفاية، وبالكسر والقصر: عدم الحاجة، وقد وردت الرواية بالوجهين، وفيه إشارة إلى قوله تعالى: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد» (2)، ويجب أن يحمل الغنى هنا على ما هو أعم من الغنى المتعارف، فيراد به سلب مطلق الحاجة، كما يجب أن يراد بالفقر مطلق الحاجة، إذ حقيقة الغنى هو استقلال الشيء بذاته في كل ماله من غير تعلق له بالغير أصلا، وهو بهذا المعنى لا يكون إلا لله تعالى، وحقيقة الفقر هو عدم استقلال الشيء بذاته وتعلقه بالغير ولو في شئ، وما هو بهذا المعنى صفة لكل ممكن، فثبت أنه تعالى غني عن خلقه من كل الوجوه، وتحقق فقرهم إليه من كل وجه، لما تقرر من أن كل فقير بالذات من وجه ما فهو فقير بالذات من جميع الوجوه، كما برهن عليه في محله.
الفاء: للسببية، أي: فبسبب ذلك من حاول إلى آخره.
وحاول الشيء حوالا ومحاولة: رامه وطلبه.
تمدح: على تفعل، أظهر مدح نفسه.
وقال الزمخشري في الأساس: العرب تتمدح بالسخاء، وهو يتمدح إلى الناس:
يطلب مدحهم (1).
والغناء بالفتح والمد: الكفاية، وبالكسر والقصر: عدم الحاجة، وقد وردت الرواية بالوجهين، وفيه إشارة إلى قوله تعالى: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد» (2)، ويجب أن يحمل الغنى هنا على ما هو أعم من الغنى المتعارف، فيراد به سلب مطلق الحاجة، كما يجب أن يراد بالفقر مطلق الحاجة، إذ حقيقة الغنى هو استقلال الشيء بذاته في كل ماله من غير تعلق له بالغير أصلا، وهو بهذا المعنى لا يكون إلا لله تعالى، وحقيقة الفقر هو عدم استقلال الشيء بذاته وتعلقه بالغير ولو في شئ، وما هو بهذا المعنى صفة لكل ممكن، فثبت أنه تعالى غني عن خلقه من كل الوجوه، وتحقق فقرهم إليه من كل وجه، لما تقرر من أن كل فقير بالذات من وجه ما فهو فقير بالذات من جميع الوجوه، كما برهن عليه في محله.
الفاء: للسببية، أي: فبسبب ذلك من حاول إلى آخره.
وحاول الشيء حوالا ومحاولة: رامه وطلبه.