____________________
قوله عليه السلام: «ووفقني لطاعة من سددني ومتابعة من أرشدني» سدده تسديدا: قومه، وأراه للسداد، وهو الصواب من القول والعمل.
وأرشده إرشادا: هداه إلى ما فيه صلاحه عاجلا وآجلا.
وفي هذه الفقرة تنبيه على وجوب انقياد المتعلم للمعلم وائتمار المستفيد للمفيد، فقد قيل: من حق المتعلم إذا وجد معلما ناصحا أن يأتمر له ولا يتأمر عليه ويتابعه ولا يراجعه. وكفى تنبيها على ذلك ما حكى الله عن العبد الصالح أنه قال لموسى عليه السلام حيث قال: «هل اتبعك على ان تعلمن مما علمت رشدا» (1) فقال له: «لا تسئلني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا» (2)، فنهاه عن مراجعته في متابعته.
فيجب على المتعلم تلقي ما يلقيه معلمه بالقبول، ويطيعه ويتبعه في جميع ما يقول، كما ان من حق المريض أن يكل أمره إلى الطبيب الناصح الذي وقف على دائه، ويسمع له ويطيع فيما يأمره من دوائه وغذائه، فإن العلماء أساة الأمراض الروحانية، كما أن الأطباء أساة الأمراض الجسمانية.
قال الزمخشري في الأساس: اللهم سددني أي: وفقني (3).
وعارض الشيء بالشيء معارضة: قابله به.
وغشه غشا - من باب قتل -: لم ينصحه وزين له غير المصلحة، والاسم الغش بالكسر.
وأرشده إرشادا: هداه إلى ما فيه صلاحه عاجلا وآجلا.
وفي هذه الفقرة تنبيه على وجوب انقياد المتعلم للمعلم وائتمار المستفيد للمفيد، فقد قيل: من حق المتعلم إذا وجد معلما ناصحا أن يأتمر له ولا يتأمر عليه ويتابعه ولا يراجعه. وكفى تنبيها على ذلك ما حكى الله عن العبد الصالح أنه قال لموسى عليه السلام حيث قال: «هل اتبعك على ان تعلمن مما علمت رشدا» (1) فقال له: «لا تسئلني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا» (2)، فنهاه عن مراجعته في متابعته.
فيجب على المتعلم تلقي ما يلقيه معلمه بالقبول، ويطيعه ويتبعه في جميع ما يقول، كما ان من حق المريض أن يكل أمره إلى الطبيب الناصح الذي وقف على دائه، ويسمع له ويطيع فيما يأمره من دوائه وغذائه، فإن العلماء أساة الأمراض الروحانية، كما أن الأطباء أساة الأمراض الجسمانية.
قال الزمخشري في الأساس: اللهم سددني أي: وفقني (3).
وعارض الشيء بالشيء معارضة: قابله به.
وغشه غشا - من باب قتل -: لم ينصحه وزين له غير المصلحة، والاسم الغش بالكسر.