____________________
وقال رجل لابنه: إياك أن تريق ماء وجهك عند من لا ماء في وجهه (1).
رأى الأصمعي كناسا يكنس كنيفا، وهو ينشد:
وأكرم نفسي إنني إن أهنتها * وحقك لم تكرم على أحد بعدي قال: فقلت له، يا هذا إنك والله لم تترك من الهوان شيئا إلا وقد فعلته بنفسك مع هذه الحرفة، فقال: بلى والله انني صنتها عما هو أعظم من هذا من الهوان، قلت: وأي شئ هو؟ قال: سؤال مثلك، قال: فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس.
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أن علي بن الحسين عليه السلام يدع خلفا أفضل منه، حتى رأيت ابنه محمد بن علي عليهما السلام، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه:
بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام، وكان رجلا بادنا ثقيلا، وهو متكئ على غلامين أسودين أو موليين، فقلت في نفسي: سبحان الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أما لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه، فرد علي ببهر (2) وهو يتصاب عرقا، فقلت: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أرأيت لو جاءك أجلك وأنت على هذه ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعة الله عز وجل، أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: صدقت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني (3).
رأى الأصمعي كناسا يكنس كنيفا، وهو ينشد:
وأكرم نفسي إنني إن أهنتها * وحقك لم تكرم على أحد بعدي قال: فقلت له، يا هذا إنك والله لم تترك من الهوان شيئا إلا وقد فعلته بنفسك مع هذه الحرفة، فقال: بلى والله انني صنتها عما هو أعظم من هذا من الهوان، قلت: وأي شئ هو؟ قال: سؤال مثلك، قال: فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس.
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى أن علي بن الحسين عليه السلام يدع خلفا أفضل منه، حتى رأيت ابنه محمد بن علي عليهما السلام، فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه:
بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام، وكان رجلا بادنا ثقيلا، وهو متكئ على غلامين أسودين أو موليين، فقلت في نفسي: سبحان الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أما لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه، فرد علي ببهر (2) وهو يتصاب عرقا، فقلت: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أرأيت لو جاءك أجلك وأنت على هذه ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعة الله عز وجل، أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله، فقلت: صدقت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني (3).