____________________
وقال صاحب المحكم: عق والده يعقه عقا: شق عصا طاعته، وقد يعم بلفظ العقوق جميع الرحم، فالفعل كالفعل والمصدر كالمصدر (1).
والأرحام: جمع رحم، وهي في الأصل منبت الولد ووعاؤه في البطن، ثم سميت القرابة من جهة الولادة رحما، ومنها ذو الرحم خلاف الأجنبي، وقد تقدم الكلام على ذلك.
والمبرة: البر، وهو ضد العقوق فيكون بمعنى الصلة.
قال بعض العلماء: قطيعة الرحم وعقوقها هو ترك الإحسان إلى الأقربين والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم (2).
وبرها وصلتها لها درجات متفاوتات بعضها فوق بعض، وأدناها الكلام وترك المهاجرة، ويختلف ذلك أيضا باختلاف القدرة عليها والحاجة إليها، فمن الصلة ما يجب ومنها ما يستحب. ومن وصل بعض الصلة ولم يبلغ أقصاها ومن قصر عما ينبغي أو قصر عما يقدر عليه، هل هو واصل أو قاطع؟ فيه تأمل والأقرب عدم القطع، لصدق الصلة في الجملة.
والخذلان بالكسر: اسم من خذله - من باب قتل -: إذا ترك نصره وإعانته وتأخر عنه.
وإنما خص عليه السلام الأقربين هنا بالذكر، لأن قربهم منه باعث لدواعي النصرة له، فنصرتهم إياه أعظم في عز جانبه وحفظه وحمايته من غيرهم، وخذلانهم له أشد في تهضم جانبه.
ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: لن يرغب المرء عن عشيرته - وإن كان
والأرحام: جمع رحم، وهي في الأصل منبت الولد ووعاؤه في البطن، ثم سميت القرابة من جهة الولادة رحما، ومنها ذو الرحم خلاف الأجنبي، وقد تقدم الكلام على ذلك.
والمبرة: البر، وهو ضد العقوق فيكون بمعنى الصلة.
قال بعض العلماء: قطيعة الرحم وعقوقها هو ترك الإحسان إلى الأقربين والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم (2).
وبرها وصلتها لها درجات متفاوتات بعضها فوق بعض، وأدناها الكلام وترك المهاجرة، ويختلف ذلك أيضا باختلاف القدرة عليها والحاجة إليها، فمن الصلة ما يجب ومنها ما يستحب. ومن وصل بعض الصلة ولم يبلغ أقصاها ومن قصر عما ينبغي أو قصر عما يقدر عليه، هل هو واصل أو قاطع؟ فيه تأمل والأقرب عدم القطع، لصدق الصلة في الجملة.
والخذلان بالكسر: اسم من خذله - من باب قتل -: إذا ترك نصره وإعانته وتأخر عنه.
وإنما خص عليه السلام الأقربين هنا بالذكر، لأن قربهم منه باعث لدواعي النصرة له، فنصرتهم إياه أعظم في عز جانبه وحفظه وحمايته من غيرهم، وخذلانهم له أشد في تهضم جانبه.
ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: لن يرغب المرء عن عشيرته - وإن كان