____________________
والبدع: جمع بدعة بالكسر كسدرة وسدر، وهي اسم من الابتداع بمعنى الإحداث والاختراع، كالرفعة من الارتفاع، ثم غلب استعمالها في محدثات الأمور المخالفة للشريعة بعد عهد النبي، وقد تقدم الكلام عليها مستوفى في الروضة السادسة، (1) فليرجع إليه.
قوله عليه السلام: «ومستعمل الرأي المخترع» اتفقت النسخ المعتمدة على كون «مستعمل» مفردا، وما يوجد في بعض التراجم من روايته مجموعا بالياء وحذف النون لإضافة، لم يثبت رواية وإن صح دراية، ووقع في نسخة قديمة «واستعمال الرأي المخترع»، وعلى كل حال فهو عطف على أهل البدع المضاف إليه الرفض.
واستعمل رأيه وأعمله: عمل به.
والرأي: لغة: العقل والتدبير والاعتقاد، وعرفا: تطلق تارة على القياس وهو مساواة فرع الأصل في علة حكمه.
قال صاحب القاموس: وأصحاب الرأي: أصحاب القياس، لأنهم يقولون برأيهم فيما لم يجدوا فيه حديثا أو أثرا (2).
وتارة على استحسان العقل وإن عارض النص وخالفه، كما قال به أبو حنيفة، وفسر بأنه دليل ينقدح في نفس المجتهد وربما قصرت عنه عبارته.
حكى الزمخشري في ربيع الأبرار قال: قال يوسف بن أسباط: رد أبو حنيفة على النبي صلى الله عليه وآله أربعمائة حديث أو أكثر، قيل: ومثل ما ذا؟ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: للفرس سهمان، وقال أبو حنيفة لا أجعل سهم بهيمة أكثر من سهم المؤمن. وأشعر رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه البدن، وقال أبو حنيفة: الإشعار مثلة. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: البيعان بالخيار
قوله عليه السلام: «ومستعمل الرأي المخترع» اتفقت النسخ المعتمدة على كون «مستعمل» مفردا، وما يوجد في بعض التراجم من روايته مجموعا بالياء وحذف النون لإضافة، لم يثبت رواية وإن صح دراية، ووقع في نسخة قديمة «واستعمال الرأي المخترع»، وعلى كل حال فهو عطف على أهل البدع المضاف إليه الرفض.
واستعمل رأيه وأعمله: عمل به.
والرأي: لغة: العقل والتدبير والاعتقاد، وعرفا: تطلق تارة على القياس وهو مساواة فرع الأصل في علة حكمه.
قال صاحب القاموس: وأصحاب الرأي: أصحاب القياس، لأنهم يقولون برأيهم فيما لم يجدوا فيه حديثا أو أثرا (2).
وتارة على استحسان العقل وإن عارض النص وخالفه، كما قال به أبو حنيفة، وفسر بأنه دليل ينقدح في نفس المجتهد وربما قصرت عنه عبارته.
حكى الزمخشري في ربيع الأبرار قال: قال يوسف بن أسباط: رد أبو حنيفة على النبي صلى الله عليه وآله أربعمائة حديث أو أكثر، قيل: ومثل ما ذا؟ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: للفرس سهمان، وقال أبو حنيفة لا أجعل سهم بهيمة أكثر من سهم المؤمن. وأشعر رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه البدن، وقال أبو حنيفة: الإشعار مثلة. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: البيعان بالخيار