وأنا الذي بجهله عصاك، ولم تكن أهلا منه لذاك.
____________________
تكون محكية بالقول أيضا فتكون في محل نصب، ويحتمل أن تكون كلاما مستأنفا، فتكون جملة مستأنفة منقطعة عما قبلها لا محل لها من الإعراب.
وطرحته طرحا - من باب نفع -: رميت به وألقيته فهو مطروح. وبين اليدين:
عبارة عن الأمام بمعنى قدام، لأن ما بين يدي الإنسان أمامه وقدامه، وهو من باب التمثيل كما مر بيانه.
أوقرت: أي أثقلت من الوقر بمعنى الثقل، يقال: أو قره الدين إذا كثر عليه.
وتوهم بعضهم أنه من الوقر بمعنى الحمل، وليس بصحيح، إذ يكون المعنى حينئذ أنا الذي حملت الخطايا ظهره وقرا. والخطايا هي الوقر فهي المحمولة، فكيف تكون هي الحاملة؟.
والصحيح ما ذكرناه. وهو استعارة مكنية تخييلية، شبه الخطايا في نفسه بالأعباء الثقيلة فيما يترتب عليها من الجهد والمشقة، ثم أثبت لها الإيقار أي: الإثقال الذي هو مختص بالمشبه به، وهذا هو التخييل.
وفني الشيء كرضي فناء بالمد: عدم، ويعدى بالهمزة فيقال: أفنيته. وإسناد الإفناء إلى الذنوب مجاز عقلي لتلبس الفاعل بها، إذ المعنى أنا الذي صرف وأذهب في اكتساب الذنوب عمره.
بجهله: متعلق بعصاك.
والباء: للسببية، أي: بسبب جهله. وليس المراد بالجهل هنا عدم العلم، بل عدم التفكر في العاقبة كما يفعله الجاهل، ويعبر عن هذا المعنى للجهل بالسفه، وهو خفة تعرض للإنسان من رغبة أو رهبة أو غضب ونحوه، تحمله على عدم التفكر في العاقبة، فيعمل بخلاف طور العقل وموجب الشرع. وبهذا المعنى فسر أكثر
وطرحته طرحا - من باب نفع -: رميت به وألقيته فهو مطروح. وبين اليدين:
عبارة عن الأمام بمعنى قدام، لأن ما بين يدي الإنسان أمامه وقدامه، وهو من باب التمثيل كما مر بيانه.
أوقرت: أي أثقلت من الوقر بمعنى الثقل، يقال: أو قره الدين إذا كثر عليه.
وتوهم بعضهم أنه من الوقر بمعنى الحمل، وليس بصحيح، إذ يكون المعنى حينئذ أنا الذي حملت الخطايا ظهره وقرا. والخطايا هي الوقر فهي المحمولة، فكيف تكون هي الحاملة؟.
والصحيح ما ذكرناه. وهو استعارة مكنية تخييلية، شبه الخطايا في نفسه بالأعباء الثقيلة فيما يترتب عليها من الجهد والمشقة، ثم أثبت لها الإيقار أي: الإثقال الذي هو مختص بالمشبه به، وهذا هو التخييل.
وفني الشيء كرضي فناء بالمد: عدم، ويعدى بالهمزة فيقال: أفنيته. وإسناد الإفناء إلى الذنوب مجاز عقلي لتلبس الفاعل بها، إذ المعنى أنا الذي صرف وأذهب في اكتساب الذنوب عمره.
بجهله: متعلق بعصاك.
والباء: للسببية، أي: بسبب جهله. وليس المراد بالجهل هنا عدم العلم، بل عدم التفكر في العاقبة كما يفعله الجاهل، ويعبر عن هذا المعنى للجهل بالسفه، وهو خفة تعرض للإنسان من رغبة أو رهبة أو غضب ونحوه، تحمله على عدم التفكر في العاقبة، فيعمل بخلاف طور العقل وموجب الشرع. وبهذا المعنى فسر أكثر