وإني لآمل ان أكون قدمت إلى المكتبة العربية نصا فيه صلاح الناس نعتز بقيمته، بشكل ينسجم مع متطلبات قارئ نقدر حاجته ونفخر بخدمته.
والله من وراء القصد.
ثم علمت من السيد الناشر، فيما بعد، أن ضرورات، لم يستطع ان يتجاوزها، قضت بحذف كلمات أو جمل أو فقرات. ولم أستطع، بدوري، أن أمنع نحر الأمانة العلمية، فطلبت إليه تضمين المقدمة هذه الصرخة كرد فعل للألم، فوافق مشكورا. ولعلي وجدت في حماسه للفكرة تأكيدا آخر على مدى ضغط تلك الضرورات عليه، وهو الذي عرف بين الناشرين بانتصاره للعلم والحقيقة. (1) إن متنفسي الوحيد المعوض هو ثقتي بحكمة القارئ الكريم ونباهته وفطنته، مما يساعده على تبين ماهية هذه المقتطعات.
والحمد لله أولا وأخيرا.
بيروت 13 / 10 / 1990 د. محمد الصباح