القول في الشيلم وهو الزوان الشيلم: هو قمح مضروب ينبت بين القمح في السنين الجدبة الفاسدة الهواء القليلة المطر.
ولذلك صارت له قوة حارة سمية تقرب من الأدوية الحادة الحريفة. ولذلك صار يهوس (1) ويسكر ويفعل فعل أصول السوس، وإن كان فعله في ذلك أقوى لان ليس فيه لطافة أصل السوس. فإذا استعمل على سبيل الدواء، خلط معه سويق (2) ومر وكندر (3) وزعفران، وتبخر به النساء لفتح أرحامهن وجلب الحبل.
وإذا طبخ بكبريت في غير محرق ولا مطبوخ، وعجن بخل، نفع من القوابن (4) الرديئة والبرص. وإذا استخرج دهنه وطلي على القوابن، كان فعله أقوى من فعل دهن الحنطة السليمة التامة. وإذا طبخ بشراب وزبل حمام وبزر كتان، حلل الأورام والخنازير (5) - وفى نسخة أخرى بدل زبل الحمام زبل الحمار - وإذا طبخ مع قشر الفجل وحمل على القروح الخبيثة نقى عفونتها.