في الانيسون ويعرف بالحلبة الحلوة أنفع ما في الانيسون (1) بزره. وقوته حارة يابسة في الدرجة الثالثة لان فيه حرافة ومرارة تقربانه من قوة الأدوية المعجونة، ولذلك صار مذيبا للفضول محللا للرياح والنفخ مسكنا للأوجاع، نافعا من سدد الكبد والطحال، زائدا (2) في اللبن، مهيجا (2) لشهوة الجماع، مدرا (2) للبول والطمث والعرق. ولهذه الجهة صار حابسا للبطن نافعا من سيلان الرطوبات إلى البطن والأرحام ومن ذوات السموم ومن الأدوية والهوام. وإذا استنشق دخانه، سكن الصداع العارض من الرطوبة وحلل الزكام. وإذا سحق وطبخ بدهن الورد وقطر في الاذن، نفع من الانصداع العارض في باطنها من صدمة أو سقطة عرضت لصاحبه.
ومن خاصته أنه يجذب بالطمث دما يلي البياض. وأجوده ما كان حديثا جليل الحب قوي الرائحة. وزعم ديسقيريدس أن أفضل الانيسون ما كان نابتا في جزيرة الاقريطي وبعده المصري.