في الغاليجن وهو ضرب من الفوذنج ويقال هو الذي يسمى بالرومية البلير أما الغاليجن فزعم بعض الأوائل أنه نبات ينبت في الصحارى، ونباته طاقة على طاقة، وورقه مستدير شبيه بورق الصعتر ورائحته، وله حرارة ملطفة منضجة. وإذا شرب، أدر الطمث وأخرج المشيمة وطرح الأجنة، وإذا شرب بالماء والعسل، نقى فضول الصدر والرئة. وإذا شرب بالخل الممزوج بالماء، سكن الغثيان ونفع من الحرقة العارضة في المعدة من الرطوبات الحامضة والفضول السوداوية، وأسهل فضولا كذلك. وإذا شرب بالشراب، نفع من نهش الهوام. وإذا أخذ الرطب منه وغمس في الخل وقرب من الانف، نفع من الغشي العارض من الامتلاء. وإذا أحرق اليابس منه وحمل على اللثة الرطبة المسترخية، نشف رطوباتها وقواها وشدها. وإذا استعمل في القيروطي (١)، نفع من الثواليل التي يقال لها نيتوا (٢). وإذا عمل منه ضماد بالملح، نفع المطحولين. وإذا استحم بمائه المطبوخ به، سكن الحكة العارضة في سطح البدن من الرطوبات المتعفنة. وإذا جلس النساء في طبيخه، نفع من رياح الأرحام وحلل الصلابة العارضة فيها. وزعم ديسقيريدس أن قوما كانوا يسمون هذا النبات ثيجن واشتقوا له هذا الاسم من ثغاء الغنم لان الغنم إذا رعته <كثر> ثغاؤها.
(٣٨٨)