في الشوكة البيضاء المعروفة بالباذاورد أصل هذه الشوكة بارد في الدرجة الأولى ويقبض ويجفف تجفيفا معتدلا. ولذلك صار نافعا من استطلاق البطن قاطعا لنفث الدم. وإذا عمل منه ضماد، قوى الأعضاء على دفع المواد المنصبة إليها، وبدد الأورام الرخوة. وإذا تمضمض بمائه، نفع من وجع الأسنان وقوى اللثة. وأما بزر هذه الشوكة فإن فيه قوة مسخنة ملطفة، وبها صار محللا منقيا نافعا لأصحاب التشنج والكزاز وأصحاب الحميات المتقادمة المتولدة عن الرطوبة.
في الشكاع وأما الشكاع (1) فقوته كقوة الباذاورد، إلا أن يبسه وتجفيفه أقوى. ولذلك صار نافعا من وجع اللهاة ومن النزف العارض للنساء، والأورام الحارة الحادثة في المقعدة، ومن جميع العلل التي ينفع فيها الباذارود. وأما أصله فيدمل القروح لان فيه قوة دابغة باعتدال.