فأما بزر الفجل فإنه إذا شرب بالخل، هيج القئ وأدر البول وحلل جسأ الطحال. وإذا شرب بسكنجبين عسلي، نقى الكبد من الرطوبات الغليظة وقوى الهضم الثاني الكائن في الكبد. وإذا طبخ بسكنجبين وتغرغر به وهو حار، نفع من الخناق العارض من الرطوبات الغليظة. وإذا شرب بشراب، نفع من نهش الحية التي تدعى فرسطس. وإذا دق وخلط بمثل ربعه كندس (1) وعجن بخل ثقيف، وطلي على البهق في الحمام، نقاه وغسل الجلد.
في الفجل البري وأما الفجل البري فأهل رومية يسمونه أومودامين (2). وورقه شبيه بورق الخردل البري، وله أصل دقيق طويل، وطعمه إلى الحرافة ما هو. ولذلك صار مسخنا ملهبا مدرا للبول. وربما طبخ أصله وورقه وأكل.